تجهيز 476 لجنة انتخابية ل«الشيوخ».. 12 مرشحا يتنافسون على 5 مقاعد فردي بالمنيا    وزير الإسكان يتفقد مشروع مرافق الأراضى الصناعية بمدينة برج العرب الجديدة    روسيا: تحرير بلدة "ألكساندرو كالينوفو" في دونيتسك والقضاء على 205 مسلحين أوكرانيين    نقابة الموسيقيين تعلن دعمها الكامل للقيادة السياسية وتدين حملات التشويه ضد مصر    عدي الدباغ على أعتاب الظهور بقميص الزمالك.. اللاعب يصل القاهرة غداً    تفاصيل القبض على سوزي الأردنية وحبس أم سجدة.. فيديو    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بطريق "بلبيس - السلام" بالشرقية    «تيشيرتات في الجو».. عمرو دياب يفاجئ جمهور حفله: اختراع جديد لأحمد عصام (فيديو)    لا تتسرع في الرد والتوقيع.. حظ برج الجوزاء في أغسطس 2025    الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت 26 مليونا و742 ألف خدمة طبية مجانية خلال 17 يوما    استجابة ل1190 استغاثة... رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر يوليو 2025    استقبال شعبي ورسمي لبعثة التجديف المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    مبابي: حكيمي يحترم النساء حتى وهو في حالة سُكر    "قول للزمان أرجع يا زمان".. الصفاقسي يمهد لصفقة علي معلول ب "13 ثانية"    النقل: استمرار تلقي طلبات تأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل    المصريون في الرياض يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    طعنة غادرة أنهت حياته.. مقتل نجار دفاعًا عن ابنتيه في كفر الشيخ    أمطار على 5 مناطق بينها القاهرة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ 2025    رئيس عربية النواب: أهل غزة يحملون في قلوبهم كل الحب والتقدير لمصر والرئيس السيسي    60 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم أحمد وأحمد في دور العرض المصرية    رئيس جامعة بنها يعتمد حركة تكليفات جديدة لمديري المراكز والوحدات    "قومي حقوق الإنسان": غرفة عمليات إعلامية لمتابعة انتخابات الشيوخ 2025    وديًا.. العين الإماراتي يفوز على إلتشي الإسباني    «يونيسف»: مؤشر سوء التغذية في غزة تجاوز عتبة المجاعة    المصريون بالسعودية يواصلون التصويت في انتخابات «الشيوخ»    مراسل إكسترا نيوز: الوطنية للانتخابات تتواصل مع سفراء مصر بالخارج لضمان سلاسة التصويت    الثقافة تطلق الدورة الخامسة من مهرجان "صيف بلدنا" برأس البر.. صور    «بيت الزكاة والصدقات»: غدًا صرف إعانة شهر أغسطس للمستحقين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ عالم أزهري يجيب    انطلاق قمة «ستارت» لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات    تعاون بين «الجمارك وتجارية القاهرة».. لتيسير الإجراءات الجمركية    «الصحة» تطلق منصة إلكترونية تفاعلية وتبدأ المرحلة الثانية من التحول الرقمي    مفاجأة.. أكبر جنين بالعالم عمره البيولوجي يتجاوز 30 عامًا    تنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025.. 5 نصائح تساعدك على اختيار الكلية المناسبة    استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد من كل أسبوع بشارع قناة السويس بمدينة المنصورة    انخفاض الطن.. سعر الحديد اليوم السبت 2 أغسطس 2025 (أرض المصنع والسوق)    وزير الرياضة يشهد تتويج منتخب الناشئين والناشئات ببطولة كأس العالم للاسكواش    شكل العام الدراسي الجديد 2026.. مواعيد بداية الدراسة والامتحانات| مستندات    تنظيم قواعد إنهاء عقود الوكالة التجارية بقرار وزاري مخالف للدستور    ترامب: ميدفيديف يتحدث عن نووي خطير.. والغواصات الأمريكية تقترب من روسيا    22 شهيدا في غزة.. بينهم 12 أثناء انتظار المساعدات    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب قبالة سواحل مدينة كوشيرو اليابانية    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    مشاجرة بين عمال محال تجارية بشرق سوهاج.. والمحافظ يتخذ إجراءات رادعة    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا (فيديو)    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من مواهب تحلم ببكره إلي وزير التعليم: هذه روشتة الإصلاح

الكل يتكلم باسمهم.. مسئولون وخبراء ومدرسون وأولياء أمور، إلا هم فرغم أنهم أصحاب الشأن لم يسمعهم أحد.
روزاليوسف اختارت عينة تمثل مستويات تلاميذ المدارس العامة والخاصة، كما تنوعت بين طالب عبقري وآخر متفوق وثالث عادي، حاورناهم ليرصدوا مشاكلهم ويكتبوا روشتة إصلاح لأحوالهم.
اتفقت العينة علي عدة مطالب لإصلاح أحوال التعليم، تبدأ من تغيير المناهج، مروراً بوقف الدروس الخصوصية وبرنامج حصة الألعاب، إلي تغيير حجم شنطة المدرسة، إلي التفاصيل..
عمر محمد عثمان..المناهج عقيمة وبعض المدرسين بحاجة لدورات تدريبية في الصيف
رغم عمره الصغير الذي لم يتجاوز 13 عاماً إلا أن العقلية الفذة للطالب عمر عثمان أهلته لتلقي محاضرات في الرياضيات وبالتحديد التفاضل والتكامل بالجامعة الأمريكية مع طلبة الدراسات العليا وكذلك بكلية العلوم قسم الرياضيات جامعة القاهرة... عمر تلميذ بالصف الثاني الإعدادي، ويشهد له جميع أساتذة بالجامعة بالعبقرية، والنبوغ، ويؤكدون إمكانية حصوله علي الدكتوراة إذا اتيحت له فرصة السفر للخارج بعد الإعدادية، ورغم موهبة عمر إلا أنه يشعر بالإحباط عند مذاكرة دروسه المدرسية وأن عقله أوشك علي الانفجار من كثرة المطالبة بالحفظ وتلقين الدروس كما هي دون إبداع أو مشاركة أو حتي معرفة الهدف من وراء دراسة هذه المناهج العقيمة.
وعن كيفية اكتشاف أسرة عمر لموهبته في الرياضيات يحكي أنه وهو بالصف السادس الابتدائي بدأ يهتم بمادة الرياضيات ويطرح أسئلة علي مدرسيه واستطاع أن يفهم ويحل مسائل تدرس بالمرحلة الإعدادية والثانوية ولاحظت أسرته اهتمامه وعشقه للرياضيات وتفوقه فيها ولذا قدم له والده طلب التحاق بالجامعة الألمانية.
وقبل وهناك لقي تقديراً واهتماماً من جانب بعض الأساتذة ولما نقل استاذه الذي كان يشرف عليه للجامعة الأمريكية ذهب معه.. واستمر عمر علي الانتظام بالمدرسة إلي أن بدأ ينشغل خلال هذه السنة بالمحاضرات والمذاكرة الجامعية.
يشعر عمر بالسعادة عندما يذهب للجامعة بسبب النقاش مع أساتذته علي النقيض تماماً في المدرسة والتي قد يتعرض فيها للسخرية كأن يسمع مدرساً يقول له رياضة إيه اللي أنت موهوب فيها دي مش بتأكل عيش. أو أن يشتكي منه لوالدته علي الرغم أنه معروف بهدوئه. ويتساءل لماذا لا يتم عمل حساب وجود موهوبين لديهم المقدرة علي تخطي أكثر من مرحلة في فترة قصيرة، وتكون هناك امتحانات لهذه النوعية من الطلاب.
ويلفت عمر إلي أنه لا توجد مراعاة للتوزيع من ناحية الكم بالمناهج، فالصف الثالث الابتدائي كانت المقررات محدودة وفي الصف الرابع المقررات زادت فجأة وأصبحت مكدسة ولذا كانت مرحلة صعبة والصف الخامس أخذنا مقررات ومناهج صغيرة للغاية وفي السادس حدث تكدس مرة أخري لذا يري أن هناك سنة كان يمكن الاستغناء عنها إذا حدث توزيع جيد للمناهج ولا داعي لسنة سادسة.
ويرفض عمر التعامل مع المواد الدراسية علي أساس الحفظ والتلقين والقبول بها علي أنها مسلمات ولا يوجد تفاعل بين التلميذ والدرس ولا حتي مدرس يستطيع أن يعطي أكثر من المعلومة المتواجدة بالكتاب كما هي، ويري أن هذا الأمر وراء انصراف التلاميذ عن الاهتمام بالمدرسة لأنهم لا يعرفون الهدف من التعليم وفائدة هذه المعلومات لهم أكثر من أنهم لابد أن يحفظوها من أجل الإجابة في الامتحان.
ويضيف عمر.. التركيز في المدرسة أمر غير مهم علي الإطلاق لأن الدرس الخصوصي يقوم بوظيفة التلقين التي تتم في المدرسة لذا لا يوجد أي مبرر للذهاب إليها سوي الغياب والخوف من الفصل مؤكداً أن كل زملائه يأخذون دروساً خصوصية.
ويري عمر أن التعليم لن يتطور إلا إذا واكب العصر ودخلت التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم ولذا لابد أن تتطور وزارة التربية والتعليم من وجهة نظره المدارس وتستعين بالكمبيوتر بدل السبورة يكون هناك بروجيكتور شاشة عرض بكل فصل يشرح عليها الدرس بوسائل شيقة وباستخدام أساليب حديثة في الشرح.. ويقترح عمر تنظيم دورات تدريبية مكثفة للمدرسين في الصيف لتحديث معلوماتهم وإطلاعهم علي الجديد.. ويشير إلي ضرورة أن تعطي الوزارة التلاميذ الفرصة والإمكانيات للتعبير عن أنفسهم ومواهبهم من خلال المشاركة الحقيقية والتفاعل مع المناهج وتقديم الطالب لمشروع أو بحث يتضمن معلومات خارجية عن الدرس يجمعها سواء من علي شبكة الإنترنت أو من القراءة في المكتبة.
ويعتبر عمر الغش أهم المشاكل في التعليم وأنه أصبح شيئاً أساسياً في التعليم وهناك تلاميذ يعتبرونه من حقهم.. ويتساءل إذا كان المدرس الذي يسمح بالغش هو الذي يعلمني كيف سأحترمه؟ وماذا يمكن أن أتعلم منه وأنا أعرف أن الغش حرام!!!
بينما في الجامعة أحصل علي الاختبارات لكي أحلها في المنزل وأرسلها عبر الإنترنت لأساتذتي لتصحيحها ولا ألجأ للغش لأنني أعشق الرياضيات وأريد أن أعرف كل شيء فيها لكي أصبح في المستقبل عالم الرياضيات مثل جاوس عالم الرياضيات الألماني.. فلو أحب التلاميذ المدرسة وعرفوا الهدف من التعليم وماذا سيستفيدون منها سيتغير الوضع تماماً بل هم الذين سيسعون إليها.
شروق.. اليوم الدراسي يمر بطلوع الروح ونكره الحفظ والتسميع
اليوم الدراسي يمر وكأنه زمن طويل.. عقارب الساعة تتوقف ولا تتحرك أثناء التواجد بالمدرسة.. الشعور بالملل يسيطر علي شروق محمد التلميذة بالصف الأول الإعدادي بإحدي المدارس الخاصة منذ بداية اليوم في السابعة صباحاً وحتي انتهائه الثانية ظهراً والحصص تمر الواحدة تلو الأخري بطلوع الروح.
تقول شروق.. لدينا 8 حصص في اليوم ولا نفعل شيئاً في حياتنا غير تسميع ما نحفظه في جميع المواد، وعمل اختبارات شبه يومية لأن كل مادة لها اختبار اسبوعي.. وتضيف نذهب للمدرسة للتعلم ونعود للبيت ولكي نقوم بعمل واجب المدرسة ولا توجد وسيلة للترفيه عن أنفسنا والمذاكرة التي لا تنتهي ولا تترك لنا أي وقت فراغ نمارس فيه هواية أو نشاطا.. أو حتي للتنزه وكل هذه الأمور تعد أحلاماً مؤجلة للإجازة الصيفية بعد انتهاء شبح المدرسة.
وتنتقد شروق أساليب شرح المدرسين بطرق مملة لا تجذب التلاميذ لسماع الدرس.. فكل ما يقوم به المدرس هو كتابة الدرس علي السبورة ثم قراءته وسط ضجيج بعض التلاميذ في الفصل.
وإذا حاول المدرس عقاب التلاميذ أصحاب هذا الضجيج يقولون له نحن نتعلم بفلوسنا وبعدها يعود المدرس مكانه في مقدمة الفصل في هدوء وصمت حتي لا يهين نفسه أكثر من ذلك تاركاً هذا التلميذ.. وحتي عند اعطاء التلميذ جواب استدعاء ولي الأمر يقطعه وهو خارج من باب المدرسة، ويحضر اليوم التالي كأن شيئاً لم يكن.
وتقترح شروق ألا تكون جميع أيام الأسبوع للدراسة ويكون هناك يوم مفتوح يأتي الطلبة للمدرسة للقيام بنشاط اجتماعي أو مسابقات ترفيهية يشارك فيها الجميع.
مريم حازم.. الشنطة المدرسية تهمة.. والواجبات ذنب
تعتبر مريم حازم 01 سنوات تلميذة بالصف الرابع الابتدائي، في مدرسة حكومية بحلوان المدرسة عالمها الصغير الذي تحب الذهاب إليه بصرف النظر عما يدور به من منغصات.
تبدأ مريم يومها بذهابها إلي المدرسة حاملة حقيبتها الثقيلة التي تصفها بأنها تهمة تأخذ بها جميع الكتب والكراسات والكشاكيل لكون جدول الحصص في الغالب غير مرتب وحتي لا تتعرض للعقاب إذا اكتشفت حدوث تغيير مفاجئ بالجدول ثم تقف في طابور الفترة المسائية بالمدرسة الساعة 21 ظهرا وتوجد عقوبة شديدة لمن يتأخر عن ميعاد الطابور في فناء المدرسة الضيق والذي لا توجد به نباتات أو زهور ويقف الجميع في صفوف مصلاقة لبعض دون مراعاة تنظيم كل مرحلة في صف مستقل بذاته وبعد النشيد وتحية العلم ننصرف إلي الفصول ولا يوجد لدينا تمارين ولا غيره.
تستمتع مريم بشرح بعض المدرسين كمدرس الدراسات الاجتماعية وتعتبر ما يقوله حدوتة شيقة فيما توجد حصص أخري مملة لا تفهم منها شيئاً كحصة اللغة الانجليزية التي لا يهتم مدرسها بالشرح ولا تهتم مريم بالتركيز معه لانها تأخذ درساً خصوصاً في هذه المادة، ورغم حبها لمادة العلوم لانهاء تتعلم منها أشياء مفيدة تتعرف منها علي تكوين جسم الإنسان إلا أن مدرستها تشرح بسرعة بشكل يربكها ويجعلها لا تفهم منها بعض الأشياء وتري مريم ضرورة وجود رحلات تعليمية توفرها لها أي نذهب إلي الأماكن التاريخية كالأهرام والقلعة ويشرح المدرس لنا عن هذه الأشياء وليس مجرد الذهاب للعب والفسحة.
وتوضح مريم أن اليوم الدراسي ينتهي في الربعة عصرا لتعود إلي المنزل محملة بالعديد من الواجبات المنزلية التي لابد من انجازها كاملة كما لو كانت ذنباً.
وتشكو من أن جميع التلاميذ ينجحون حتي التلاميذ البليدة الذين لم يذاكروا وتتساءل لماذا تتم المساواة بين من يذاكر وبين من لا يذاكر وتنتقل جميعا إلي المرحلة التالية؟ وفي النهاية اردات مريم أن توجه رسالة لوزير التربية والتعليم تتلخص في امنيتها أن يكون التعليم بسيطا والمناهج لا تكون كثيرة ويحث المدرسين علي الشرح والتعامل بهدوء مع التلاميذ.
عادل محمد..الفصول مكدسة والفناء صغير وصالة الألعاب مغلقة ودورات المياه بشعة
التكدس داخل الفصل هو المشكلة الكبري التي يعاني منها عادل محمد - تلميذ بالصف الرابع - في المرحلة الابتدائية بمدرسة حكومية، حيث يوجد 61 تلميذا في فصله ورغم عدم نظافة المدرسة وضيق الفصول ولكن عادل يحب الذهاب للمدرسة للعب مع أصدقائه.
يقول عادل إن المدرس عندما يدخل للفصل يقول لهم انتبهوا معي جيدا هاقول الدرس مرة واحدة واللي يفهم يفهم واللي ما يفهمش عنه ما فهم وإذا تجرأ تلميذ وقال للمدرس لم أفهم يقوم بتذنيبة علي السبورة.
عادل يكره مادتي العربي والدراسات لأن المناهج بهما كبيرة وثقيلة ولا يفهمها جيدا ويتمني أن تتغير هذه المناهج بأخري أسهل.
ويعتمد علي مذاكرة دروسه مع أسرته بجانب المتابعة مع مدرس له في المنزل، وما يضايقه بالمدرسة إغلاق المدير لصالة المراجيح مع صغر مساحة الفناء إلي جانب أن حمام المدرسة غير نظيف ورائحته كريهة، والمدرسون يتعاملون مع التلاميذ بالعصا لمجرد حدوث أي خطأ صغير دون تفاهم.
سمية حسنى..المدارس لا تنمي مهارات.. ولا تكتشف مواهب
مبدعة بالفطرة وشاركت في اختراعات علمية عديدة بمسابقات وزارة التربية والتعليم وحصدت بها جوائز كثيرة علي مستوي الجمهورية إلا أن سمية حسني التلميذة بالصف الثاني الثانوي علمي بدمنهور لم يعد لديها الحماس لعدم وجود الدافع للإبداع أو تنمية المهارات لأن الثانوية العامة من وجهة نظر القائمين علي التعليم - علي حد قول سمية - قائمة علي الحفظ والصم للمقررات حتي يستطيع التلميذ الإجابة عن الامتحان ولا وقت للفهم أو لأي نشاط آخر ولذلك لا تذهب سمية للمدرسة لأنها أصبحت لا تمثل شيئاً للتلميذ.
وتقول سمية من المفترض أن المدرسة تلعب دوراً مهماً في حياة التلاميذ من تعليم وتربية وتنمية مهارات لكن الواقع غير ذلك وعلي الرغم من رفض الحصول علي دروس خصوصية ولكن بعد الوصول إلي المرحلة الثانوية أصبحت ضرورية لأن المدرس في الدرس لديه الوقت الكافي للشرح والمتابعة والتوجيه والاستفسار منه خلافاً للمدرسة فوقت الحصة لا يكفي.
وتنتقد سمية عدم وجود تفاعل بين التلميذ والمناهج حتي القسم العلمي الذي يفترض وجود جزء عملي به من حيث إجراء تجارب بالمعمل لا يلتفت إليه والمهم هو مذاكرة المعلومة كما هيا وأردة بالمقرر بصرف النظر عن الكيفية.
وتشير سمية إلي غياب النشاط المدرسي الذي يقع عليه عامل كبير في جذب الطالب للمدرسة من ألعاب أو موسيقي أو صيانة وزراعة أو اختراعات متمثلة في ناد للعلوم ينمي المهارات الابتكارية وجميع هذه الجوانب موجودة علي الورق فقط في مخططات الوزارة وتقول سمية بأسف التعليم لم يعد ينمي مهارات ولا يكتشف مواهب.
وترجع سمية ظهور العنف المدرسي لغياب الهدف من التعليم وعدم اختيار المدرس المؤهل نفسياً وعلمياً للتعامل مع الطلاب واختفاء المدرس القدوة.
وتري ضرورة استبدال أسلوب العقاب التقليدي أو الضرب المنتشر في المدارس بطريقة أخري كالحوار عن طريق الاخصائي الاجتماعي الذي لم يعد له ضرورة من الأساس رغم أن الطالب المشاغب لديه مشاكل اجتماعية يحتاج المساعدة لحلها والمتابعة مع أسرته لتقويمه وليس مزيداً من القسوة ضده.
وتضيف سمية حتي الكتاب المدرسي أصبح مرفوعاً من الخدمة بينما الكتب الخارجية تطور من نفسها وتجذب التلاميذ أكثر من الكتب المدرسية.
فادى عماد ..في حصة الألعاب.. يلعب المدرسون ونحن نشجع
التعليم مجرد شهادة نحصل عليها في نهاية كل مرحلة دراسية ليس إلا .. هكذا بدأ فادي عماد الطالب بالصف الثاني الثانوي كلامه.
مضيفاً المدرسة مالهاش لازمة فالطلبة تأخذ دروساً خصوصية وتحضر الامتحان وتحصل علي الشهادة المطلوبة.
يقول فادي.. أساليب التزويغ من المدرسة كثيرة وأهمها ارضاء المدرس بشراء سندويتشات أو علبة سجائر وإقامة علاقة جيدة مع الفراشين المسئولين عن البوابة حتي لا يعترضوا طريق التلميذ ويسألونه إلي أين؟ ويضيف فادي ساخراً.. بالتأكيد المدرسون يفرحون بتزويغ الطلبة حتي يستطيعوا اللحاق بمواعيد دروسهم الخصوصية، ويصف تعامل بعض المدرسين مع التلاميذ ب البهدلة من أجل أخذ درس خصوصي لديهم، ولأن المدرسة بالنسبة لفادي مضيعة للوقت فكر في التحويل منازل للتركيز في المذاكرة بالمنزل للحصول علي مجموع بالثانوية العامة.. لكن المدرسة أخبرته بعدم إمكانية ذلك.
ويمر الوقت علي فادي بالمدرسة ما بين توزيع الغياب علي الفصول أو حضور حصة يقرأ فيها المدرس من الكتاب كما هو دون شرح.
ويلفت عماد إلي أن حصة الألعاب تجذب بعض المدرسين ليشتركوا مع مدرس الألعاب في لعب مباراة كرة ساخنة ويقف التلاميذ لتشجيع المدرسين. وهم يلعبون.. وينتقد إغلاق معمل الكمبيوتر علي الرغم أن به 15 جهازاً جديداً وتخوف المدرس المسئول عنها من استخدامها حتي لا يتلف عهدته.
وأهم مشاكل التعليم في نظر فادي عدم وجود نظام محدد يحكم التعليم فكل وزير تعليم جديد يأتي يضع قوانين وقرارات من وجهة نظره وعندما يأتي غيره يمحي ما قام به به بأستيكة ويبدأ من جديد.. ويتساءل لماذا لا يكون هناك مخطط واضح للتعليم وأهدافه وكل وزير جديد يأتي ليكمل من النقطة التي انتهي منه الذي سبقه؟
ويتمني فادي أن تكون الثانوية العامة سنة واحدة.. وأن تكون هناك لغة حوار واشراك التلميذ عن طريق عمل استطلاعات عن مدي ملاءمة السياسات المتبعة في التعليم له.. وهل له اقتراحات أو متطلبات للعملية التعليمية؟ وعدم التعامل معنا علي أساس أننا عبيد والذي ينزل علينا من مقررات أو مناهج أو قرارات يجب تنفيذه بصرف النظر عن أنه ملائم أو غير ملائم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.