عقدت لجنة متابعة السلام العربية اجتماعا مهما لها مساء أمس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن. ووزراء خارجية الدول العربية الاعضاء بلجنة المبادرة والامين العام للجامعة العربية عمرو موسي. وسبق أعمال اللجنة اتصالات دبلوماسية مكثفة, حيث التقي موسي مع المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل وبحث معه مستقبل عملية السلام الفلسطيني الاسرائيلي,في ضوء موقف إسرائيل المتعنت وتصميم السلطة الفلسطينية علي عدم الدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة إلا بعد وقف أعمال الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل. ويهدف اجتماع اللجنة الي الاستماع الي عرض الرئيس الفلسطيني عن التطورات الاخيرة في عملية السلام ونتائج مباحثاته مع ميتشل في رام الله وبحث البدائل العربية المتاحة والتي يأتي في مقدمتها التوجه الي الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي. ووصف سفير فلسطين في القاهرة السفير بركات الفرا جلسة المباحثات التي عقدها الرئيس حسني مبارك مع نظيره الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) بمقر الرئاسة بمصر الجديدة بأنها مهمة ومفيدة, وتناولت آخرالتطورات علي الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل دفع عملية السلام المتعثرة. وقال الفرا في تصريحات صحفية: إن أبو مازن أجري مشاورات مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي, تناولت مجمل الأوضاع علي الساحة الفلسطينية وتعثر مسيرة السلام في ضوء عدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان وتهويدها لمدينة القدسالمحتلة, بالإضافة إلي مشاركته في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية أمس. كما أكد جورج ميتشل المبعوث الخاص للرئاسة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط عقب مباحثاته مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي أن الجانبين, الفلسطيني والإسرائيلي, أعربا عن رغبتهما في استمرار الولاياتالمتحدة في بذل جهودها لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وتطبيق حل الدولتين. واعرب ميتشل عن سعادته بالعودة مجددا للقاهرة لمتابعة جهود دفع عملية السلام, وأشار إلي أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قررا الدخول في مفاوضات مباشرة في سبتمبر الماضي من اجل التوصل إلي اتفاق إطاري من شأنه تأسيس تسويات جذرية تشمل كل قضايا الحل النهائي, وأوضح ميتشل أن تحقيق هدف السلام لن يكون عملية سهلة علي الإطلاق, حيث إن الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هي خلافات حقيقية ومستمرة, ولكن الحل يتمثل في مشاركة الجانبين في مفاوضات بنية صادقة مع مشاركة مختلف الأطراف المعنية من اجل العمل علي تضييق الفجوة بين الطرفين. واطلع الرئيس الفلسطيني ابو مازن وزراء الخارجية العرب علي نتائج لقائه مع ميتشل في رام الله, والأفكار التي تلقتها القيادة الفلسطينية من واشنطن بشأن عملية السلام, وكذلك مجمل المستجدات المتعلقة بالشأن الفلسطيني في ظل عدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان وإجراءات تهويدها لمدينة القدسالمحتلة, وملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر