- مبارك يتلقى إتصالا هاتفيًا من "نتنياهو" ويلتقي عباس وميتشيل - الجامعة العربية تشهد لقاءات دبلوماسية مكثفة قبيل بدء لجنة مبادرة السلام العربية - مصدر عربي: ليبيا تتقدم بإقتراح للجنة لعقد إجتماع مشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب شهدت جامعة الدول العربية والرئاسة المصرية اليوم "الأربعاء" نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا، وذلك قبيل بدء إجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بساعات، بشأن خيارات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الحالية والبدائل العربية المتاحة، حيث التقى الرئيس حسني مبارك، في لقائين منفردين مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والسيناتور جورج ميتشيل مبعوث السلام الأميركي بالشرق الأوسط، كما تلقى مبارك إتصالا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما التقى موسى صباح اليوم مع وفدًا فلسطينيًا برئاسة صائب عريقات، ثم التقى التقى بعد ظهر اليوم يوسف بن علوي الوزير المسؤل عن الشؤون الخارجية بالسلطنة، كما التقى موسى جورج ميتشيل في أول زيارة له إلى الجامعة العربية، والذي توجه بعدها "ميتشيل" للقاء مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، ومن المنتظر أن يلتقي موسى رئيس لجنة مبادرة السلام والرئيس الفلسطيني قبيل بدء اجتماع اللجنة التي ستنطلق مساءً. وصرح هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام عقب مقابلة موسى وبن علوي التي حضرها دبلوماسيين رفيعو المستوى من الجانبين، أنه تمت مناقشة تطورات الأوضاع حول القضية الفلسطينية وموضوع اجتماعات لجنة المتابعة العربية، وايضًا تم التطرق إلى العديد من القضايا الرئيسية التي تواجه العالم العربي وعلى رأسها تطورات الأوضاع في السودان وتطورات الأوضاع في الصومال. وردا على سؤال بشأن مشاركة السلطنة في اجتماعات اللجنة العربية لمبادرة السلام العربية من باب حرصها على الوضع الفلسطيني قال يوسف: "لا استطيع أن أميز بين مشاركة دولة ودولة أخرى، هذه مواقف جماعية تبلور من جانب كافة الدول العربية، وهناك إسهام دائم من جانب الأطراف المختلفة". يذكر أن السلطنة تشارك في اجتماع لجنة المتابعة العربية لكنها ليست عضوًا في اللجنة التي ترأسها دولة قطر وتضم 13 دولة عربية بجانب الأمين العام للجامعة. وأضاف يوسف: أنه سيتم التشاور حول الخطوات التي سيتم اتخاذها في ضوء استمرار التعنت الإسرائيلي ورفض إسرائيل وقف النشاطات الاستيطانية، مشيرًا إلى أنه في ضوء هذا كان الرئيس الفلسطيني أبو مازن قد طرح عدة بدائل في قمة "سرت" وتم دراستها من جانب الدول العربية المختلفة، وأن ما سيخرج عنه اجتماع اللجنة بالتوافق العربي سيتم على أساس الخطوات التي ستتخذ خلال الأسابيع والأيام القليلة القادمة. وردًا على سؤال حول لقاء الجامعة العربية مع مبعوثين اميركان قبيل الاجتماع وأن هذا من الممكن أن يجهض ما يمكن ان تتوصل اليه اللجنة، رد يوسف مشددًا بالقول" لا أحد يتعامل معنا وكأننا نعاني من السذاجة السياسية"ن مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية أبلغت الرئيس "أبو مازن" بردها والأمين العام قد التقى الرئيس ابو مازن مساء أول أمس في المطار في طريق عودة الأمين من مهمته في تونس والجزائر، وعقب وصول الرئيس أبو مازن إلى القاهرة، كما التقى مع صائب عريقات. وقال السفير هشام يوسف" إن اجتماع اللجنة يسبقه عقد اجتماعات ومشاورات مع الرئيس أبو مازن ورئيس لجنة المتابعة، إضافةً إلى العديد من الوزراء، وبناء عليه يتبلور موقف عربي في ضوء الوضع القائم، معتبرًا "أنه لا يوجد ما يمنع من الاستماع للولايات المتحدة وما تنوي القيام به خلال الفترة القادمة، لكن هذا لن يغير من الأمر شيئا". وعن رؤية الجامعة بشأن اجراءات بناء الثقة بين الجانبين وعن ردود أفعال دولية ترى أن إسرائيل وفلسطين لديهم رغبة في أن تستمر جهود الولاياتالمتحدة الأميركية في دفع عملية السلام، وهل هذا يمكن أن يشكل فضاء تجتمع فيه لجنة المبادرة قال رئيس مكتب الأمين العام: "إذا كان المطلوب إجراءات بناء ثقة فالإجراء الأساسي المطلوب هو وقف الاستيطان بما يؤدي إلى تحقيق بناء الثقة، ولكن طالما إسرائيل مستمرة في مواقفها فلا أرى أن ذلك يؤدي إلى بناء أي نوع من الثقة". وكان موسى التقى صبح أمس وفدًا فلسطينيًا قبيل بدء الاجتماع برئاسة رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير د.صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير د.مجدي الخالدي. وتم التباحث أثناء اللقاء على ما سوف تناقشه لجنة مبادرة السلام العربية مساءً بمشاركة الرئيس محمود عباس، والبدائل التي سيتم طرحها في ظل التعنت الإسرائيلي المستمر، في ظل التراجع الأميركي الواضح للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان. ثم التقى الأمين العام بعدها وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي، للتشاور حول الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأفق المسدود الذي وصلت اليه عملية السلام، ثم عقد موسى عقب هذا اللقاء جلسة مباحثات مع السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، تناولت الرؤية الأميركية تجاه التعامل مع الانسداد الذي وصلت اليه عملية السلام. وفي نفس السياق تلقى الرئيس المصري حسني مبارك إتصالا هاتفيا أمس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيانياهو، تناول المأزق الراهن لمفاوضات السلام في ضوء المشاورات التي أجراها الرئيس المصري في صباح أمس مع كل من محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية والسيناتور جورج ميتشل المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وقبيل اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية. من الجدير ذكره، أن موسى قال في تصريحات صحفية سابقة، وبالتحديد عقب لقائه محمود عباس منذ أيام قليلة، إن الجانب العربي وصل إلى مراحله النهائية فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل، في حين سربت مصدر عربي أن ليبيا تقدمت بمقترح يناقش على أجندة لجنة مبادرة السلام العربية، لعقد اجتماع مشترك لمجلس وزراء الدفاع والخارجية العرب.