مهرجانات السينما في معظم بلاد العالم تتلخص أهميتها في أنها تحمل أولا جوائز دولية معترفا بها في كل بلاد العالم من خلال انضمام هذه المهرجان أو ذاك إلي اتحاد المنتجين العالميين. وهو ماينطبق علي مهرجان القاهرة. وأيضا تحتل أهميتها من الدول المشاركة, وأيضا الأفلام التي تغطي بلاد الكرة الأرضية. أما رابع عنصر فهو لجان التحكيم التي تضم أسماء كبيرة في عالم السينما. أما العنصر الخامس فينحصر في الضيوف الأجانب من الأسماء العالمية في عالم النجوم, بمعني نجوم السينما العالمية الذين يحملون أسماء كبيرة وأبطال لأفلام نجحت بمقاييس الجماهير, سواء هنا أو هناك. يأتي أيضا, ولو أنه ربما هو في مقدمة المهرجان, أي في بدايته حفل ا لافتتاح, فهناك حفل بسيط ولا عيب في هذا, وهناك الحفل الذي يحمل عناصر الإبهار التي تستحوذ علي متعة الرؤية, وهي أيضا أمر مهم. هنا أجد أن حفل الافتتاح الذي أخرجه وليد عوني كان مبهرا من خلال ديكور متميز.. فقط كانت العين الفرعونية يجب أن تكون أكثر اتساعا حتي تستوعب لقطات أفلام المكرمين, لكن بصفة عامة كان العرض يحمل بصمات هذا العبقري وليد عوني من خلال تصميم ملابس وديكور وحركة, وربما دليلي علي هذا أن الفنان العالمي ريتشارد جير, وكنت أجلس خلفه, وقف وصفق لبعض أجزاء حفل الافتتاح برغم أنه من بلد يتميز بالإبهار في عالم الفن, وفي كل أقسامه. حتي الآن تحية لمهرجان مشرف لمصر, وتحية لكل من بذل جهدا لتحقيق هذا النجاح, وللرعاة من القطاعين العام والخاص, وبالطبع لوزير الثقافة فاروق حسني, ووكيل أول الوزارة فاروق عبدالسلام, ورئيس المهرجان عزت أبوعوف, ونائب الرئيس سهير عبدالقادر, وللسينمائي يوسف شريف رزق الله. وكلمة خاصة للنجم عمر الشريف رئيس شرف المهرجان الذي شرف مصر ببساطته وتلقائيته. كل هذا بعيدا عن جوائز المهرجان التي أعلنت هذا الأسبوع.