الخرطوم وكالات الأنباء: منح الرئيس السوداني عمر حسن البشير رئيس المؤتمر الوطني, ولاة الولايات تفويضا شاملا بطرد أي منظمة أجنبية أو أي شخص لا يحترم سيادة السودان, أو يبدي أي نوع من التطاول علي سيادة ومؤسسات بلاده. خلال فترة لا تتجاوز أربعا وعشرين ساعة, وأكد أن سياسة السودان الخارجية تقوم علي حفظ مصالح وسيادة وعزة وكرامة البلاد. وأضاف البشير لدي مخاطبته الجلسة الختامية لأعمال اجتماع مجلس الشوري القومي للمؤتمر الوطني السوداني ليلة أمس الأول أننا نحترم من يأتي للمساعدة ونرفض كل من يريد التحكم فينا.وأشار الي أن هناك بعض المنظمات الأجنبية أشاعت في الفترة الأخيرة أنها غير محتاجة لإذن من الحكومة للعمل في السودان. وأكد البشير أن حكومتة لن تسمح باستفتاء لتقرير مصير منطقة أبيي المتنازع يستثني قبيلة المسيرية.ودعا البشير مجلس شوري حزب المؤتمر الوطني الحاكم والسودانيين إلي التعامل بواقعية مع ما سيسفر عنه استفتاء الجنوب, حتي وإن كانت النتيجة الانفصال, الذي وصفه بأنه أمر متوقع, وسط توقعات بتأجيل الاستفتاء.كما نبه البشير إلي أن منبر الدوحة الخاص بقضية إقليم دارفور سيكون آخر منبر تفاوضي تدخله الحكومة, مشيرا إلي أن الأطراف المتنازعة ستوقع اتفاقية خاصة بدارفور قبل نهاية الشهر الحالي.من جانبه قال تشان ريك مادوت نائب رئيس المفوضية التي تنظم الاستفتاء علي انفصال جنوب السودان إن رئيس المفوضية يعتزم مطالبة زعماء البلاد بتأجيل التصويت نحو ثلاثة أسابيع, في خطوة قد تثير حفيظة الجنوبيين.وعلي صعيد آخر, قال مبعوث الصين الخاص لقضية دارفور السفيرليو قوي جين إن بلاده مستعدة لبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان, ومواصلة لعب دور بناء ونشيط في المحافظة علي السلام والاستقرار في ذلك البلد الإفريقي. ونسبت إذاعة الصين الدولية امس إلي ليو قوله في كلمة أمام المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين في شرق السودان- الذي عقد في الكويت علي مدي اليومين الماضيين- إنه منذ تحقيق الاستقلال في منتصف القرن الماضي يسعي شعب السودان الي الوحدة الوطنية ودفع مسيرة الإعمار واستغلال الموارد الوفيرة التي تتمتع بها منطقة شرقي السودان المستقرة.