كشف أحدث استطلاع للرأي عن أن معظم المواطنين في اثنين من أهم الأقاليم الأفغانية التي تشهد مواجهات عنيفة بين القوات الدولية وحركة طالبان لم يسمعوا أي شيء عن أحداث سبتمبر 2001. مما يمثل مفاجأة صاعقة, وذلك علي الرغم من مرور ما يزيد علي تسع سنوات علي الحرب الدولية علي أفغانستان والتي تقودها الولاياتالمتحدة. ووفقا للاستطلاع الذي نشرت نتائجه بالتزامن مع قمة حلف شمال الأطلنطي الناتو في لشبونة للاتفاق علي الانسحاب من أفغانستان وأجراه المجلس الدولي للأمن والتنمية فإن 92% من هؤلاء الناس لا يعرفون أي شيء عن تفجيرات11 سبتمبر التي أدت إلي الغزو الأمريكي لبلادهم, كما أظهر الاستطلاع أن 42% من بين 500 شخص استطلعت آراؤهم في إقليمي باروان وبانجشير الشماليين لم يستطيعوا تحديد أي جوانب إيجابية للديمقراطية. وأضاف المسح أن 40 من مواطني إقليمي قندهار وهلمند بجنوب افغانستان يرون أن القوات الأجنبية جاءت لاحتلال بلادهم أو لتدمير الإسلام, كما عبر 60% منهم عن تشاؤمهم من تمكن قوات الجيش والشرطة الأفغانية من فرض الامن في البلاد بعد تسلمهم تلك المهام عقب انسحاب القوات الأجنبية. ومن أخطر ما كشفه الاستطلاع أيضا أن18% من المواطنين يرون أن تنظيم القاعدة سيعود للسيطرة مجددا علي أفغانستان إذا استعاد مقاتلو طالبان قوتهم وسيشنون هجمات علي الغرب.
ومن باريس- حازم فودة- نجاة عبد النعيم: فيما يتصل أيضا بالأوضاع الباكستانية, أصدر قصر الاليزيه بيانا نفي فيه تورطه في قضية العمولات المتهم فيها رئيس الوزراء الأسبق إدوار بالادور بتقاضي عمولات في صفقة بيع غواصات فرنسية لباكستان, وهي صفقة تسببت في تفجيرات كراتشي التي وقعت في مايو2002 وراح ضحيتها11 مهندسا فرنسا. وكان بالادور قد استخدم هذه العمولات التي وصفت بأنها ملوثة بدماء الضحايا الفرنسيين في تمويل حملته الانتخابية الرئاسية آنذاك والتي كان الرئيس نيكولا ساركوزي مديرا لها.ومن ناحيته, نفي دومينيك دوفيلبان رئيس الوزراء الفرنسي السابق الذي كان مستشارا للإليزيه وقتها تورطه هو الآخر في الفضيحة, وطالب بمثوله أمام القضاء للإدلاء بأقواله في هذه القضية, كما هاجم الرئيس ساركوزي علي شاشة القناة الأولي للتليفزيون واتهمه بالضلوع في فضيحة العمولات والتي اشتهرت بفضيحة كراتشي جيت.