كتب : عزت عبدالمنعم حينما يرتفع سعر اللحم البلدي بشكل جنوني فإن المستورد يتدخل لتحقيق التوازن في السوق, بحيث لا يكون هناك من يتحكم لعدم وجود بدائل أخري, التجربة في العين السخنة هي الاستيراد من الخارج. واقامة المزرعة بالميناء والمجزر أيضا بحيث تخرج اللحوم للمستهلك بأسعار معقولة بعد أن تكون قد تلقت التغذية والتي تجعل طعمها قريبا من طعم البلدي فيتم الاقبال عليها. د. محمد مصطفي الجارحي رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة يشير إلي أنه حتي نهاية أكتوبر الماضي تم استيراد نحو118 الف جمل حي من السودان ومن جيبوتي109 آلاف جمل كما وصل من اللحوم المجمدة97.5 ألف طن أبقار ونحو67 ألف طن لحم جاموسي والضأن5028 طنا, والدواجن المجمدة نحو52 ألف طن والأسماك نحو315.6 ألف طن. ويشير إلي أن المصدر الرئيسي للحوم المستوردة يتركز في السودان وجيبوتي وكرواتيا وإثيوبيا, وأستراليا مشيرا إلي أن مصر للطيران لها أسطول لنقل اللحوم الطازجة من السودان وقبل العيد سيصل إلي البلاد60 ألف طن من اللحوم السودانية البقرية المبردة وهذا سيؤدي بالطبع إلي انخفاض في أسعار اللحوم, علما بأن سعر البقري في السودان5 جنيهات للكيلو وهي تخرج من السودان بتسعة جنيهات مصرية وسيتم طرحها بعشرين جنيها وسيتم إقامة شوادر لبيع هذه اللحوم بالمحافظات. ويستطرد د. الجارحي نحن أيضا نستورد اللحوم من بولندا والمجر وجورجيا والمانيا والبرازيل وهي لحوم مجمدة تبلغ مدة صلاحيتها سنة وسعرها يبدأ من25 جنيها إلي35 جنيها أما اللحوم الجورجية فتباع ب40 جنيها وسيتم أيضا فتح سوق جديدة للحوم من جنوب افريقيا وكينيا. ويرجع رئيس الهيئة العامة للطب البيطري سبب زيادة أسعار اللحم البلدي إلي التاجر والذين يقومون بتخويف المربي والبائع الصغير, ويضيف: نحن جاهزون لفحص الواردات من اللحوم بالأطباء والمعامل المختلفة سواء في وزارة الزراعة أو الصحة وبحيث لا يتم الافراج عن أي لحوم مستوردة إلا بعد التأكد من الصلاحية د. جسن علي الجعويني مدير عام الطب البيطري بالسويس يقول إنه تم البدء في تشغيل مجزر العين السخنة3 ورديات بما يعادل12 ساعة يوميا بطاقة500 عجل يوميا, وسوف يستمر العمل علي هذا النحو حتي آخر أيام التشريق لعيد الأضحي وذلك لاتمام ذبح الأضاحي المشتراة من الشركة المستوردة للعجول البقري المستوردة من أستراليا, ويوجد لدي الشركة21 ألف رأس تكفي لاحتياجات ذبح الأضاحي للجمعيات الخيرية ودور البر فضلا عن احتياجات السوق المحلية للمحافظات المتعاقدة مع الشركة المستوردة وكذلك الشوادر الموجود ة بنطاق محافظة السويس, وهناك العديد من الأماكن والمحال التي تعرض هذه اللحوم للبيع, ويضيف د. حسن أن هذه اللحوم تشهد اقبالا شديدا من المواطنين وطعمها متميز ويتم توزيعها بسرعة في المنافذ المختلفة, وأكد أنه يوجد داخل محافظة السويس مجزر متطور بطاقة825 عجلا في اليوم ومستعد أيضا لاستقبال العجول المستوردة بما يتوافق مع تعليمات وزير الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية وذبحها, وذلك بغرض تغطية احتياجات السوق المصرية من اللحوم الحية المستوردة وأشار إلي أنه يتم الآن الانتهاء من إنشاء الحجر البيطري الخاص بشركة أخري بغرض استيراد العجول الحية لذبحها بمجزر السويس العام وهي ستستورد من إثيوبيا ونبيع هذه اللحوم بأسعار مخفضة وذلك بالتعاون مع دول حوض النيل. ناجي علي فرج مدير عمليات احدي الشركات المستوردة للعجول الأسترالية يقول بدأنا مشروعنا في استيراد العجول من2006 وكنا نستورد حيوانات حية من رومانيا والمجر ومن2008 تم تشغيل المجزر داخل المشروع في الميناء وسعة مزرعتنا كانت18 ألف رأس ووصلت إلي25.700 ألف رأس حاليا هذا بالإضافة إلي أن سعة المجزر عند بداية تشغيله في حدود120 رأسا ووصلنا لمعدل600 رأس في اليوم وفي الوقت الحالي نستورد من استراليا حيث أن الحيوانات هناك تتصف بالقوة. ويشير إلي أن الأسعار تتحدد في ضوء التكلفة21 جنيها للكيلو حتي وصوله عندنا, منوها إلي أنه تم الوصول بمعدل الانتاج إلي56 ألف رأس وهي تتضاعف عاما بعد آخر مما يعكس اقبالا من المواطنين علي اللحوم الأسترالية والتي أصبحت السوق يتأثر بكمياتها كما أن أسعارها تؤدي لتوازن وتوفير في السوق المحلية. ويضيف مشروعنا هو الأول من نوعه من حيث وجود المزرعة في الميناء ثم وجود المجزر حيث تتم عملية الذبح. الدكتور محمد الفاتح مدير إدارة الحجر الصحي بالسويسوجنوبسيناء يقول نحن كمحجر يبدأ دورنا قبل الاستيراد من الخارج حيث نتابع ما إذا كانت الدولة المستورد منها مسموح الاستيراد دوليا منها, وأي شر كة تطلب الاستيراد ندرس موقف الدولة من حيث الأوبئة ويتم تشكيل لجنة بيطرية من المحاجر والطب الوقائي وتسافر للخارج لمطابقة الشروط المحجرية الدولية علي الرسالة المعتزم استيرادها في بلد المنشأ والاشراف علي شحن الرسالة بصحبة طبيب بيطري إلي مصر مباشرة وبذلك نكون قد سيطرنا علي الحالة الصحية للرسالة الواردة, وعندما تصل الرسالة للبلاد يتم تشكيل لجنة أخري لفحص الرسالة علي الباخرة وعند اعطاء التصريح بالإفراج يتم الاشراف علي تفريغ الرسالة وفحصها رأسا رأسا أثناء التفريغ, وبعد ذلك يتم تحصين الرسالة ضد الأمراض تمهيدا لذبحها وطول فترة وجود الحيوان حيا يكون تحت اشراف الحجر البيطري