عندما فكر العالم المصري الدكتور مصطفي السيد أن يفيد بلده كرائد من رواد علم النانوتكنولوجي قدم لها أول معمل. لكي تجري من خلال أجهزته المتقدمة أحدث الأبحاث العلمية علي يد كوكبة من تلاميذه . برئاسة الدكتور طاهر صلاح الذي أجري أبحاثا زراعية هي الأولي من نوعها التي تستخدم تكنولوجيا النانو في هذا المجال المعمل الرائد عالميا يصبح داخل مركز البحوث الزراعية بالجيزة الذي يقول عنه رئيسه الدكتور أيمن فريد أبو حديد إنه المعمل الرائد والاول من نوعه علي مستوي العالم الذي تجري بداخله أول تطبيقات أو استخدامات النانوتكنولوجي في الزراعة حيث توافر له تجمع من العلماء الشبان المدربين في ألمانيا وامريكا علي أجهزة تدخل مصر( أول مرة ولخدمة مجالات عديدة مثل مكافحة الآفات بصورة دقيقة وآمنة صحيا وأيضا الاستخدامات المثلي للمبيدات والافات والحد من سميتها وخطورتها سواء علي صحة الانسان الذي يتعامل معها سواء في البيوت والمنازل أو في الحقول الزراعية, وكذا الأسمدة وتحديد كمياتها الآمنة والفعالة ورفع كفاءة استخدامها عمليا واقتصاديا إلي جانب العديد من مجالات بحوث أخري تواكب التطور العالمي. ويرجع العالم المصري أهمية هذا المعمل إلي أنه يتضمن اتحاد مجال أبحاث النانو مع أبحاث الهندسة الوراثية المتقدمين كل في مجاله ولتكون النتيجة تطورا مصريا رائدا يفتح افاقا جديدة محليا وعالميا واقليميا لم يكن يحلم بها أشد المتفائلين في وقت سابق. ويضيف لأن ذلك يعني في النهاية المساعدة علي تحسين الأصناف النباتيه بكل تغيراتها الطبيعية( للجينات الوراثية) بصورة أقوي للمساعدة في توفير قدرة أكبر علي صنع إنتاج زراعي كبير وثري ومتنوع يسهم في سد الفجوة الغذائية التي نعاني منها. من داخل المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف التابع لمركز البحوث الزراعية بالجيزة يؤكد رئيسه الدكتور محمد عمارة أن هذا المركز منذ إنشائه بقرار جمهوري عام2891 يعمل كصمام أمان وبإحكام تام لضمان سلامة الأغذية والأعلاف والدليل عدم وجود أي أزمة أو مشكلة في أي رسالة قادمة من الخارج تحمل أي صنف زراعي لأنها لاتدخل إلا وهي مستوفاة للمواصفات القياسية والعيارية الدولية والاعدم السماح بدخولها!! وداخل هذا المركز تم إنشاء معمل النانوتكنولوجي لإحكام الرقابة علي الأغذية الداخل في تصنيعها تطبيقات هذه التكنولوجيا الجديدة. ويضم المركز المصري أول وحدة للتدريب في منطقة الشرق الأوسط ويخدم جميع دول المنطقة وحتي متدربين قادمين من تركيا وماليزيا وفرنسا, وذلك لإجادة وإحكام السلامة علي الإضافات المغذية للأعلاف عند إنتاجها مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية لجعل العلائق مكتملة غذائيا وعالية القيمة الغذائية لمضاعفة الإنتاج من الثروة الحيوانية المتاحة لدينا. علي باب أول معمل من نوعه في العالم يعمل بهذا النظام الحديث المصمم معياريا وعلميا بفكر الرائد الدكتور مصطفي السيد لابحاث النانوتكنولوجي اصطحبنا رئيسه العالم الشاب الدكتور طاهر صلاح الذي كان يحضر درجته العلمية. للدكتوراة في الولاياتالمتحدةالامريكية تحت إشرافه وفي نفس المعمل الذي يرأس فريقه عن البحث الدولي الدكتور مصطفي السيد ليعود لمصر حاملا درجة الدكتوراة وتنفيذ حلم العالم المصري الكبير في إنشاء أول معمل من نوعه في العالم ليكون قادرا علي التوصيف الكامل للمواد النانومترية المستخدمة في الأغذية والأعلاف وكذا دراسة حد الأمان لها والذي يمكن من استخدام هذه المنتجات دون إحداث أي آثار جانبية سلبية أو مضرة بصحة الإنسان أو أي مستخدم لها. ويقول العالم الشاب الدكتور طاهر صلاح إن فكر الدكتور مصطفي السيد كان بعيد الرؤية المستقبلية حيث تتم الاستفادة من النتائج التي يتم التوصل لها في هذا المعمل الزراعي في أبحاث الطب والهندسة أيضا خاصة أمراض السرطان وغيرها!! وبالفعل تم تصميم وتنفيذ مشروع مصري رائد في هذا المعمل مع الدكتور مصطفي السيد لدراسة سرطنة النباتات كدليل للوصول للأسباب المؤدية للأمراض السرطانية في الإنسان. يضيف: كذلك هناك مشروع ريادي بحثي بالتعاون مع علماء الهندسة الوراثية لإنتاج أصناف من القمح مقاومة لمكافحة المتغيرات المناخية المتوقع حدوثها بالاتحاد مع تكنولوجيا النانو تكنولوجي كمقاومة درجات الحرارة العالية وغيرها!! ويقول العالم الشاب إننا نشارك عددا من المنظمات الدولية لوضع المواصفات القياسية الدولية للمواد النانومترية المستخدمة في الزراعة والأعلاف, وتتم في مصر داخل المعمل الرائد الذي يتكون من خمس وحدات رائدة. والوحدة الأولي لتحضير وهندسة المواد النانومترية والثانية للميكروسكوب الالكتروني عالي الجهد وبقوة تكبير تصل لخمسة ملايين مرة وهو أحدث ميكروسكوب في العالم. والوحدة الثالثة مخصصة لحيود الأشعة السينية التي تشتمل علي أحدث جهاز لهذه الأشعة التي لها القدرة علي التحليل للطيف السيني لجميع المواد النانومترية في جميع صور وحالات المادة الثلاث الصلبة والسائلة والغازية لأول مرة في مصر حيث أدخلت التحاليل الطيفية لهذه الأشعة علي الحالة الغازية والسائلة. وبعد أن كان التحليل الطيفي مقتصرا علي الحالة الصلبة فقط وتشمل الوحدة الرابعة من وحدات المعمل الرائد وحدة القياس المغناطيسي من خلال أول جهاز في العالم لقياس الخواص المغناطيسية للمواد النانومترية في مصر أما الوحدة الخامسة فهي مخصصة للتطبيقات البيولوجية وزراعة الانسجة من خلال أول جهاز لميكروسكوب الليزر البؤري وهو أول مصري متخصص في دراسة المتغيرات التي تحدثها المواد النانومترية في الخلايا الحية! ويؤكد أنه تم تدريب باحثين علي الأقل علي العمل واستخدام كل من هذه الأجهزة الحديثة والمتقدمة في البلد المستورد منه مثل المانيا وفيينا بالنمسا وخلال ايام سيتم إيفاد عدد آخر من الباحثين الي بلاد أخري كهولندا والولاياتالمتحدةالأمريكية في بعثات تدريبية وأخري يتم حاليا ترتيبها مع العالم الدولي الدكتور مصطفي السيد تهيئة لرفع كفاءة الباحثين بالمعمل ورفع درجة استيعابهم الابتكاري والإبداعي للوصول لدرجة أعلي مما وصل علماء الدنيا إليه, وذلك في المعمل الذي يرأسه العالم المصري في جامعة جورجياتيك. الدكتور مصطفي السيد أكد لتلميذه الدكتور طاهر صلاح أن ريادة المعمل المصري ترجع إلي أن كل وحداته الخمس لأول مرة تجتمع في مبني واحد وتدار في ظل نظام يديره علميا علماء شبان مدربون علي العمل بصورة جماعية وتكاملية فريدة لأن مثل هذا الوحدات في العالم تعمل كل علي حدة وفي معمل منفصل بذاته أما فكرة تجميع هذه الوحدات في معمل واحد ليدار بعقلية واحدة متكاملة بهدف الإبداع والابتكار والوصول لنتائج رائدة فهي فكرة مصرية001%! وهذا المعمل الذي يتم افتتاحه رسميا بداية العام الجديد في مطلع يناير القادم يمثل البداية فقط او النواة لاول مركز إقليمي في المنطقة من نوعه تم بالفعل داخل مساحات مناسبة من مركز البحوث الزراعية وضع اساسات بنائه وتشييده. ويضيف أن الهدف من هذه المنظومة خدمة المواطن ليكون آمنا ومحميا من الاخطار التي قد تنتج عن منتجات تم استحداثها بتطبيقات النانو تكنولوجي لم يتم التطرق او الوصول إليها من قبل. ومن داخل المعمل الذي يعمل بصورة تجريبية قبل شهور قليلة من الافتتاح الرسمي يقول الباحث الشاب الدكتور خالد فروح إنه يعمل في ابحاث الكيمياء الحيوية علي جهاز الاشعة السينيه وجزء من بحثه لدرجة الدكتوراة مخصص لتجارب النانو تكنولوجي علي مرض سرطان الثدي وهو جزء تطبيقي متقدم جدا.