لماذا لانفكر من الآن في انتاج عمل درامي اجتماعي كبير يجسد أروع معاني وقيم ومظاهر اعظم وحدة وطنية عرفتها الانسانية جمعت بين ابناء الوطن الواحد من مسلمين واقباط في مصر. وصنعت منهم وبهم هذا الجسر القوي من الود والمحبة والعمل معا في كل مناحي الحياة من اجل الارتقاء لوطنهم وتقدمه وازدهاره. واذا كانت مظاهر هذه الوحدة معروفة لنا عبر تاريخنا الطويل لكنها تجلت بوضوح اكثر بل وفي ابهي صورها في حرب العاشر من رمضان السادس من اكتوبر73 عندما هب ابناء هذا الوطن الواحد معا وامتطوا باسلحتهم ذوارق النصر وعبروا معا قناة السويس وحطموا اسطورة الجيش الذي لايقهر ورفعوا علم مصر خفاقا علي ارض سينا الطاهرة وعلت صيحاتهم مدوية بكلمة الله اكبر فرحين معا بتحقيق اكبر انتصار في تاريخ العسكرية المصرية مع حكايات وقصص وروايات وبطولات خارقة سمعنا عنها وشاهدنا بعضها في هذه المعركة الفاصلة, واذا كنا لم ننتج مثل هذا العمل البناء في سنوات سابقة فان انتاجه الآن مطلوب اكثر من اي وقت مضي لكي يتعلم منه ابناؤنا وشبابنا والاجيال القادمة درس الحفاظ علي هذه الوحدة وحمايتها والتصدي لكل من يحاول النيل منها باعتبارها الكيان الصلب والقوي الذي اعطي لمصر هذه المكانة العالية وجعلها اعظم دولة في المنطقة يؤخذ رآيها في حل كثير من مشكلات وقضايا الشعوب في مختلف انحاء العالم وسوف يكون لهذا العمل مردوده الإيجابي الكبير لدي شبابنا اكثر من اعمال عديدة ننتجها كل عام وننفق عليها الملايين ولاتحقق مثل هذا المردود الرائع والمتوقع. * وقبل ان تهل علينا ذكري الانتصار, أتلقي دائما العديد من الرسائل والاتصالات الهاتفية من مصريين في الداخل وآخرين مغتربين في الخارج يطالبون فيها بانتاج هذا العمل البناء كان آخرها رسالة من المواطن المغترب فوزي مرقس المقيم مع زملائه الاقباط والمسلمين في مدينة بيرث باستراليا بأكثر من ثلاثين عاما وحديثهم لاينقطع عن نصر اكتوبر الذي صنعه شباب هذا الوطن الواحد وفي انتظار ان يشاهدوا هذا العمل عبر الفضائية المصرية خاصة الذين ولدوا هناك, ونعرض في هذا المقال بعض مظاهر هذه الوحدة التي تجلت في اكتوبر كمادة يمكن ان يستفيد منها كاتب السيناريو ويصنع منها نسيج هذا العمل المهم مع بعض مقترحاتنا لكي يخرج للنور في المرحلة المقبلة. * البيوت المصرية: تجلت اكثر مظاهر هذه الوحدة في البيوت بين الجيران المسلمين والاقباط الذين ذهب ابناؤهم للمشاركة في المعركة وسمعوا باخبار النصر وينتظر كل جار ابن جارة المسلم او القبطي بالزغاريد والافراح ابتهاجا بعودة الشاب البطل جرجس أو محمود أو جمعة وعبدالمسيح, وتتواصل صواني الشربات والزينة في القري والنجوع فالكل أبناؤهم الذين عادوا بالنصر, وتمتد زيارات الجيران لبعضهم رجالا ونساء وشبابنا واطفالا بهذه المناسبة عدة ايام. * الفريق فؤاد غالي: جيلنا يعرفه بطلا وقائدا للفرقة18 مشاة التي قامت بتدمير القوات الاسرائيلية واسلحتها في النقاط الحصينة وتحرير منطقة القنطرة شرق والاستيلاء علي كوبري بعمق9 كيلومترات من بداية المعركة والتمهيد النيراني للمدفعية من الضربة الجوية الأولي, وظل محافظا علي انتصاراته الي ان عين في الثاني عشر من اكتوبر قائدا للجيش الثاني الميداني وكان موضع فخر كل المصريين مسلمين واقباط ولايزال حتي الآن. * المشير أحمد بدوي: حزنت عليه كل مصر بكل مسلميها واقباطها شهيدا لقي مصرعه بعد ان سقطت بهم طائرة عمودية في منطقة سيوة بالمنطقة الغربية بمطروح واستطاع بفرفته عبور قناة السويس الي ارض سيناء من موضع جنوبالسويس ضمن فرق الجيش الثالث الميداني وتمكن من صد هجوم اسرائيلي استهدف مدينة السويس واندفع بقواته الي عمق سيناء وخلخلة الثغرة. * العائلة المقدسة: خافت السيدة مريم العذراء علي وليدها السيد المسيح من ويلات الاضطهاد والظلم الذي قد تتعرض له وهداها الله مصر فاستقبلتها الأسر المصرية بكل الفرحة والترحاب ولمست في شعب مصر هذه الوحدة الفريدة الربانية. * الباب شنودة الثالث: رأس الكنيسة: من مواليد قرية نجع سلام محافظة اسيوط واسمه نظير جيد روفائيل ماتت أمه السيدة بلسم بعد مولده بثلاثة ايام فأرضعته سيدات القرية المسلمات وخاصة الحاجة زينب ليصبح اخا في الرضاعة لابنها المسلم زهري حمدان واخوته غير الاشقاء ولد وبنتان يرفضون الظهور في وسائل الاعلام قصة ثرية انفرد بها ملحق الصعيد احد انجازات الاهرام الجديدة والمتميزة اشراف الزميل ابو العباس محمد في تحقيق رائع من اسيوط للصحفي الشاب هيثم علي اكد به لنا ولغيرنا ولكل الدول الصديقة اعظم واروع مظاهر هذه الوحدة. * وزير الاعلام: انس الفقي: بقي ان يصدر توجيهاته الي المهندس اسامة الشيخ رئيس الاتحاد لاختيار أحد القطاعات المنتجة للدراما لبدء اجراءات انتاج هذا العمل البناء ليشاهده المصريون في الداخل والجاليات المصرية في الخارج بمختلف فئاتهم واعمارهم في رمضان القادم.