الرقيب شرطة محمد رزق يعيش مأساة إنسانية أوقعته فيها السيول.. روي ل الأهرام اللحظات العصيبة التي عاشها, ورأي فيها المياه تختطف ابنه, والسيول تحاصره, والحوائط المهدمة تحتجزه. كان الأب يصارع الموت وابنه يصرخ وهو لا يستطيع نجدته الذهول انتابه مرتين الأولي وهو غير مصدق ما حدث, يطوف شوارع القرية في مجري السيل, فقد فقد ابنه وهو يحمله علي كتفه للهروب به من السيل. يقول: كانت الساعة تعدت منتصف الليل وبدأت أنا وزوجتي وابني أحمد4 سنوات وابنتي سهام3 سنوات نشعر بالخطر عندما اشتد السيل بصورة مرعبة تشيب لها الأطفال فطلبت مني زوجتي الهروب بابني أحمد بعد أن بدأ السيل يحطم المنازل والحوائط. وعندما خرجت بأحمد وجدت المياه تندفع وتأخذ كل شيء أمامها وبدأ منسوب المياه يرتفع خلال ثوان الي قرب صدري فحملت ابني علي أعناقي وحاولت العودة للمنزل, ولم استطع فجرفني السيل, وأصبحت أصارع الموت أنا الآخر لمحاولة إنقاذ ابني, وأنا لا أسمع إلا صوت صراخه بابا بابا متسبنيش واخذ يصرخ ماما.. ماما أكثر من مرة. واختفي صوته وأنا لا أصدق هول المنظر الذي كاد يفقدني وعيي والكل يهرول كأنه يوم القيامة لإنقاذ أسرته أو الحماية من السيل وبعض الجيران أخبروني أن أحدهم وجد ابني وربطه في أحد الأعمدة بشوارع القرية اثناء السيل, وأنه ذهب للمكان ولم يجده, وزاد ذهوله ويمضي في رواية مأساته قائلا: رفضت العودة الي زوجتي, واخذت ابحث وأنا بملابس المنزل المخففة عن ابني علي مدي3 أيام لمسافة25 كيلو مترا مر بها السيل دون جدوي الي أن عثروا عليه تحت انقاض أحد المنازل. وقد شيعت الجنازة وسط بكاء وحزن شديد انتاب جميع مواطني رأس سدر.