كتب محمود النوبي: أكد الدكتور محمد طه حسين القللي رئيس هيئة الطاقة الذرية أن مصر تمتلك القدرات البشرية والتكنولوجية التي تؤهلها للبدء في إنشاء برنامج طموح لتوليد الطاقة الكهربائية من المحطات النووية بهدف تأمين مصادر الطاقة للاجيال المقبلة. مشيرا إلي أنه يجري حاليا تنمية الموارد البشرية وتأهيلها لخدمة البرنامج النووي المصري بمراحله المختلفة, وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإتحاد الأوروبي وعدد من شركاء مصر الدوليين. وقال خلال المحاضرة التي عقدت بمعهد الدراسات الدبلوماسية برئاسة السفير أسامة توفيق بدر مدير المعهد مع شباب الدبلوماسيين المصريين أنه تم البدء بالفعل في الإجراءات التنفيذية لإنشاء المحطة النووية الأولي بموقع الضبعة الذي تتوافر فيه كافة عناصر الأمان اللازمة لإقامة المحطة النووية السلمية, موضحا إن قرب منطقة الضبعة من البحر هو كلمة السر في إختيارها لإقامة المحطة النووية حيث تحتاج عملية التبريد حوالي خمسة آلاف لتر من الماء فضلا عن توافر المواصفات الأخري من حيث المكان والبعد عن المناطق المزدحمة بالسكان. وشدد القللي عن أن برنامج مصر النووي حصري للأغراض السلمية, وأن مصر هي إحدي الدول الموقعة علي إتفاقية حظر الإنتشار النووي. وأوضح الدكتور القللي الوضع الحالي للبرنامج النووي المصري بإنه تم التعاقد مع بيت خبرة دولي لتقديم الإستشارات والدعم اللازمين لهيئة المحطات النووية خلال قيامها بتنفيذ مراحل المشروع المختلفة من خلال مراجعة الدراسات السابقة بشأن تأهيل موقع الضبعة, ودراسة مواقع إضافية لخدمة أغراض البرنامج النووي المصري وإعداد المواصفات الفنية لطرح المناقصة العالمية لإنشاء المحطة النووية الأولي وطرح المناقصة وتقويم العروض المقدمة إلي مرحلة إنشاء المحطة النووية الأولي.