لحن الشيخ سيد أجمل أغانيه في مناسبة غرامية حرجة وكانت الأغنية من مقام حجاز كار وقصة هذه الأغنية انه بينما كان يعمل مغنيا علي مسارح الإسكندرية. وقع في حب أمرأتين في نفس الوقت الأولي اسمها فردوس والثانية اسمها رضوان فكان إذا تخاصم مع الأولي ذهب إلي الثانية والعكس بالعكس وتصادف مرة أن هجرته الاثنتان معا وبقي مدة من الزمن يتلوي من ألم الهجر وفي إحدي الليالي خطرت علي باله فردوس واشتد شوقه فقصد بيتها طالبا الصفح والسماح بالدخول عليها ولكنها أبت استقباله لعلاقته مع عشيقته الثانية رضوان فأقسم الشيخ سيد أيمانا مغلظة بأنها صاحبة المقام الأول في قلبه وجوارحه ولكن فردوس أرادت البرهان بأن يغنيها أغنية لم يسبق أن قالها أحد قبله في غانية فأنشدها في الحال: يا ناس أنا مت في حبي وجم الملايكة يحاسبوني حدش كده قال وانتهت الأغنية بالبيت الأخير الذي كان له شفيعا في دخول بيت فردوس فقال: قالوا لي اهو جنة رضوان واخترت أنا جنة فردوس شعر درويش بتدهوره الفني بسبب كثرة غرامياته فقرر أن يترك الإسكندرية وان يقيم في القاهرة عام1917 وهناك تعرف علي المطربين والمطربات والفرق التمثيلية و تغيرت أحواله واصبحت حياته أكثر جدية وعبر عن ذلك في احدي اغنياته قائلا: يوم تركت الحب كان لي في مجال الأنس جانب ورجع لي المجد تاني بعد ما كان عني غايب