أطلقت الأممالمتحدة أكبر نداء في تاريخها للحصول علي نحو2.600 مليار دولار لضحايا الفيضانات في باكستان, وذلك بعد أن ضاعفت المنظمة العالمية من مطالبتها للعالم. وذلك بالتدخل لإعانة المضارين بمقدار أربع مرات عن النداء الأول في الشهر الماضي. ويغطي النداء الأخير14 مليون شخص لفترة تستمر12 شهرا, ويشمل483 مشروعا تنفذها15 وكالة تابعة للأمم المتحدة و156 منظمة دولية وغير حكومية. وقالت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية فاليري أموس لدي إطلاق النداء: نحن نري ما يعادل كارثة جديدة كل يوم في باكستان, فأمس غرقت عدة قري في السند وفقد ملايين من الناس كل ممتلكاتهم, ومهمتنا هي تقديم المساعدة للمحتاجين. وكانت الفيضانات قد أسفرت عن مقتل نحو2000 باكستاني, إلا أنها عرضت20 مليونا آخرين للتشرد وسوء التغذية وخطر الأمراض وفقدان سبل المعيشة, بعد أن اكتسحت المياه البلاد من الشمال إلي الجنوب مدمرة أكثر من1.9 مليون منزل. ومن جهة أخري, طالبت الولاياتالمتحدة- أكبر الدول المانحة للمساعدات المالية لباكستان- حكومة إسلام آباد بإصلاح نظامها الضرائبي, حيث يدفع الباكستانيين القليل جدا من الضرائب بمن فيهم الأغنياء منهم, محذرة من أنه سيكون من الصعب علي واشنطن أن تقنع دافعي الضرائب لديها بمساعدة الباكستانيين إذا كانوا هم أنفسهم- أي الباكستانيون- لا يوفون بنصيبهم في رفع البلاء عن أبناء وطنهم. يذكر أن الضرائب في باكستان تمثل9% من اقتصاد البلاد بينما تمثل28% من الاقتصاد الأمريكي.