يفتتح الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة خلال الشهر الحالي مبني مستشفي ومعهد بحوث الكبد الجديد بالمنصورة والذي أقيم علي مساحة4 أفدنة بتكلفة70 مليون جنيه للمرحلة الأولي باسهام جمعية رعاية مرضي الكبد وكبار أساتذة الطب المتخصصين بمصر. و ذلك لمواجهة حالات وتزايد الاصابة بالمرض والذي يمثل أول اسباب الوفاة بين المصريين بنسبة لاتقل عن50% من الحالات. الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس ادارة الجمعية أكد أن نشاط المستشفي سيغطي انحاء الجمهورية لوجود خدمة صحية وعلاجية عالية جدا, بعد أن أكدت البحوث الطبية أن نسبة الاصابات بمرض الكبد تتعدي12% من اجمالي السكان وتزيد هذه النسبة في القري عن المدن, حيث يمثل هذا المرض خسائر بشرية ومادية عالية وثبت أن عدد المصابين في محافظة الدقهلية فقط نحو700 ألف مواطن بنسبة15% من تعداد السكان اغلبهم من الطبقات الفقيرة, مما دفع بالجمعية لتقديم العلاج المجاني وعمل التحاليل والفحوصات دون رسوم اضافة لتقديم الدعم والرعاية المادية والمعنوية لأسر هؤلاء المرضي, وتوفير أحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية اضافة الي معمل البيولوجيا الجزيئية لتشخيص الفيروسات الكبدية. وأضاف أن المستشفي يوفر الفحص الطبي الشامل للتأكد من درجة الاصابة بما فيها اجراء اشعة تليفزيونية علي البطن ورسم القلب, وعمل عينة كبد باستخدام جهاز السونار, شاملة تحليل الباثولوجي, وعمل جلسات علاج لأورام الكبد من تردد حراري وحقن بالكحول مع استخدام جهاز السونار, اضافة لخدمات مركز المعلومات والاستشارات الطبية, وكذلك من خلال فروع الجمعية بالمناطق الريفية والنائية فضلا عن المشاركة في القوافل العلاجية في وزارة الصحة والحزب الوطني, خدمات وعلاجات. وأضاف الدكتور ثروت سرحان الأستاذ بهندسة المنصورة وعضو مجلس ادارة الجمعية ان المستشفي سيوفر في المرحلة الأولي خدمة وعلاج مائة ألف مريض سنويا بالعيادات الخارجية و20 ألفا بأجنحة الاقامة والحجز, اضافة لاجراء ألف و600 عملية جراحية سنويا, مما سيتيح ايضا نحو250 فرصة عمل جديدة لأبناء المحافظة في التخصصات الطبية والهندسية والادارية, مع الحرص علي توفير كل الامكانات البشرية والعلمية التي تؤهل المعهد ليكون مركزا عالميا في زراعة الكبد, وفي مستوي الأداء بمعامل الأبحاث المركزية. وأشار الي أن المستشفي يضم14 غرفة كشف بكل خدماتها, وغرف مناظير الجهاز الهضمي التشخيصية والعلاجية, والأشعة التشخيصية والتداخلية, ومعامل البروتين والبيولوجيا الجزئية, ومعامل أبحاث الخلايا الجذعية, وأبحاث زرع خلايا الكبد, ومعامل فحص الانسجة, اضافة الي وحدة لعلاج كبد الأطفال وهي وحدة متميزة تشمل25 سريرا مجهزة علي مستوي عالمي, ذلك بعد أن انتشرت امراض الكبد والفيروسية بنسبة عالية في الأطفال. الرعاية الصحية ويضيف الدكتور حسين البلتاجي أستاذ الباطنة بجامعة المنصورة وعضو مجلس ادارة المعهد انه في اطار الخدمة الصحية والرعاية الاجتماعية لجمعية رعاية مرضي الكبد, وفي اطار مشروع المستشفي تتبني الجمعية حملة محاربة تجار السموم والأعشاب غير المقننة وذلك من خلال الاعلام والتوعية المباشرة, مع اتاحة الفرصة للمريض للوقوف علي حالته المرضية وبتوفير طرق التشخيص الحديثة ووسائل العلاج المتاحة والفعالة والمناسبة لكل حالة علي حدة, بغض النظر عن حالته المادية ووضعه الاجتماعي, وتأكيد حقه في حرية السفر والانتقال, ومزاولة كل الأنشطة والأعمال. وأشار الي دور الجمعية في توفير العلاج الثنائي المعترف به عالميا بالانترفيرون طويل المفعول مع كبسولات الريبافيرين لمرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي(C) وتعميم ذلك علي مستوي الجمهورية من خلال وحدات الفيروسات الكبدية, وبالتعاون مع وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية, حيث تقوم الجمعية من خلال المستشفي والمعهد بتوفير الفحوصات اللازمة لتقييم جدوي العلاج بالانترفيرون, ومتابعة المرضي في اثناء فترة العلاج, مع توفير كل ما يلزم رعاية مادية ونفسية ومعنوية, ومن الأطباء المتخصصين, واجراء الفحوص المطلوبة لمتابعة الحالة الصحية, وصرف الأدوية اللازمة للتغلب علي الاعراص الجانبية المتوقعة مع العلاج, فضلا عن توفير الأدوية الحديثة المضادة للفيروسات الكبدية من النوع( سي), خاصة غالية الثمن للحالات التي تستدعي ذلك, واجراء الفحوص الطبية المتقدمة والتداخلات العلاجية المطلوبة لحالات اورام الكبد بالمراكز الطبية المتخصصة وبأسعار مدعمة. التوعية ويشير الدكتور ايهاب عبد الخالق أستاذ الباطنة بطب المنصورة وعضو الجمعية الي أن نشاط المستشفي والمعهد لايقتصر علي الجانب العلاجي بل يتم من خلال الجمعية نشر التوعية بطرق العدوي والوقاية من امراض الكبد, وعقد ندوات حول مكافحة انتشارها, فضلا عن عقد مؤتمرات علمية للأطباء خاصة للعاملين بوحدات الرعاية الأساسية والتثقيف الصحي, وهذا ما رشح الجمعية ونشاطها لتكون من أفضل الجمعيات علي مستوي العالم, لنشاطها في دعم مرضي الكبد غير القادرين وحملات الوقاية والتوعية التي تقودها علي هامش مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد بسويسرا والذي شارك فيه اكثر من3 آلاف طبيب عالمي وأصبح للجمعية دور عالمي باشتراكها في تأسيس اتحاد الجمعيات الأوروبية لمرضي الكبد, وفي التحالف الدولي للتوعية بخطورة الفيروسات الكبدية, فضلا عن وضع برنامج للحملة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بالتعاون مع الوزارة والاعلان وتنظيم لقاءات ومنتديات طبية للمواطنين وتجمعاتهم بالمناطق المدنية والريفية والتعاون مع القيادات السياسية والحزبية ورجال الدين والقيادات النسائية لتفعيل دور المرأة في هذا المجال. وأكد د. ايهاب عبد الخالق ان الجمعية من خلال نشاطها بالمستشفي والمعهد تقوم بتنفيذ برامج تطعيم فعالة للوقاية من الالتهاب الكبدي الفيروسيA.B.)) تحت اشراف طبي كامل, وفي اطارها قامت بحملة تطعيم إلي جانب الوقاية من أمراض الكبد الفيروسية برعاية محافظ الدقهلية اللواء سمير سلام, وللفئات الأكثر تعرضا للعدوي من المخالطين للمرضي والأطباء والممرضات وفني المعامل بمستشفيات وعيادات التأمين الصحي, والمراكز الطبية بجامعة المنصورة بالاسماعيلية, اضافة لتطعيم الآلاف من مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي, كما استضافت مؤتمر الجمعية الآسيوية لأمراض الكبد بالقاهرة في أكبر المؤتمرات الدولية حول المرض وشارك فيه ابرز علماء الكبد والباحثون في موضوعات تليف الكبد بحضور أكثر من ألف طبيب عالمي.