وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الي كينيا لحضور الاحتفال بتدشين الدستور الجديد. ورافق وزير السياحة الكيني نجيب بالالا- وهو مسلم من مدينة مومباسا الساحلية. الرئيس السوداني الي متنزه اوهورو في نيروبي حيث تجري مراسم توقيع الدستور الجديد. ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تتهم البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية في اقليم دارفور بغرب السودان. وينفي البشير التهم المنسوبة له. وعلي صعيد آخر أجري إبراهيم جمباري الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور أمس الاول في الخرطوم محادثات مع مسئولين حكوميين ودبلوماسيين بشأن عملية السلام الجارية بشأن الإقليم. وذكر مركز أنباء الاممالمتحدة في موقعه الالكتروني أن جمباري التقي مع غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور ورئيس الفريق رفيع المستوي التابع للاتحاد الأفريقي المعني بالتنفيذ, ثابو امبيكي ومبعوث الولاياتالمتحدة إلي السودان سكوت جرايشن. وأكد المشاركون أهمية وجود استراتيجية شاملة لمشكلة دارفور تضم كل الجوانب بما فيها الأمن والاستقرار والتنمية المبكرة. واتفق المسئولون- في الاجتماع- علي أن بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور( يوناميد) والتي يرأسها جمباري ستعمل مع الحكومة السودانية لتحسين الوضع الأمني في المنطقة ونشر الاستقرار والتنمية. وقال جمباري إنه يتطلع إلي التعاون بين يوناميد والشرطة والجيش السوداني في تعزيز الأمن, مؤكدا التزام البعثة بعملية التنمية. ومن ناحيته أكد مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق ضرورة إشراك كل أهل دارفور في عملية السلام, معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلي اتفاق قبل نهاية العام. وأودي القتال الدائر في دارفور بين القوات الحكومية والعديد من المجموعات الأفريقية المتمردة منذ عام2003 بحياة أكثر من300 ألف شخص, وتحويل5.2 ملايين آخرين إلي لاجئين. وفي هذه الأثناء وكشفت الحكومة الإقليمية لجنوب السودان تفاصيل إضافية عن الطائرة الهيلكوبتر التي كانت قد احتجزتها في وقت سابق من الشهر الحالي في منطقة فلج بولاية أعالي النيل, مجددة اتهام الحكومة السودانية بدعم المليشيات بالجنوب لتعطيل الاستفتاء علي مصير الإقليم. وعرض اللواء قير شوانق وزير داخلية حكومة الجنوب شريطا مصورا للقائد المنشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان جورج أتور وجنوده وهم يعملون علي تهئية مكان لتهبط عليه الطائرة قبل يوم من وصولها وعلي متنها مساعدات إلي أتور. و من جهته سرد الفريق كوال ديم الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي( الذراع العسكري للحركة الشعبية)- في مؤتمر صحفي مشترك بجوبا مع وزير داخلية الجنوب- الوقائع الكاملة للكيفية التي ضبطت بها الطائرة التي كانت تحمل معدات وأسلحة إلي قرية قريبة من منطقة فنجاك بولاية أعالي النيل حيث ينشط أتور المطارد من قبل الجيش الشعبي والمطلوب من قبل حكومة الجنوب. وكشف ديم أنه تم إلقاء القبض قرب الطائرة علي اللواء جورج يور الرجل الثاني في مليشيا أتور والذي كان معه جنود يتبعون له كانوا في طريقهم إلي الخرطوم لتلقي الدعم, متهما الشمال بالعمل علي زعزعة أمن جنوب السودان ليقول للعالم إن الجنوب لا يستحق أن يكون دولة.