جاء فوز شبيبة القبائل الجزائري علي هارتلاند النيجيري أمس الأول في المجموعة الثانية بدور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا ليلقي بظلال كثيفة قبل لقاء الأهلي والإسماعيلي أمس في الجولة الثانية بالمجموعة نفسها, حيث انفرد الشبيبة بالقمة بعيدا عن الآخرين بعد أن جمع6 نقاط كاملة من مباراتين, وترك الأهلي والإسماعيلي تحت ضغوط قوية, لأن كلا منهما يعرف أن الفوز هو طوق النجاة الوحيد أمامه لاستكمال المشوار وبقاء أمل الأهلي في التأهل للدور قبل النهائي. المقدمات التي وضعها الشبيبة قبل اللقاء زادت من صعوبة المباراة, خاصة أن الأهلي يعرف جيدا أنه مضطر للسفر في الجولة المقبلة للعب في الجزائر, أي أن الشبيبة فرصته تزداد أكثر في جمع أكبر عدد من النقاط وفقا للقاعدة المتبعة في أن صاحب الأرض والجمهور هو الأوفر حظا!! وبعيدا عن ضغوط فوز الشبيبة كانت هناك أحداث ساخنة أخري شهدت تصريحات نارية حول بعض الأحداث كان في مقدمتها استنكار الإسماعيلي لتصريحات حكم المباراة التي امتدح فيها حسن استقبال الأهلي له, وكانت هناك كلمات كثيرة من المتحدث الرسمي باسم الإسماعيلي, في حين أن المسألة لم تكن أكثر من مجرد مجاملة أو تصريحات عادية من الحكم المالي كومان كوليبالي, كما وصفها البعض, ولا تحتاج إلي مثل هذه الردود النارية التي أطلقها المتحدث الرسمي باسم الإسماعيلي وإلقائه تلميحات بأن هذه التصريحات قد تكون مصدرا للشبهات, مما جعل البعض يفسر أن تغيير الطاقم التحكيمي قبل المباراة تنفيذا لرغبة الأهلي بعد أن كان مغربيا في البداية بقيادة عبدالله العشيري, ليأتي بدلا منه كومان كوليبالي ورفاقه مستندين إلي أن التضارب حول سبب التغيير هو ما فتح باب التساؤلات, حيث أشيع في البداية أن سبب التغيير لأن الحكم أدار مباراة سابقة للإسماعيلي في هذه البطولة, ولكن حين تم إلقاء اللوم علي لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم ظهر سبب آخر لتغيير طاقم التحكيم وهو إصابة الحكم المغربي في ظهره واعتذاره عن إدارة المباراة!! ولم تكن حكاية الحكم وحدها هي الحدث الساخن الذي سبق مباراة الأمس, بل كانت هناك شائعات تحيط بغياب محمد بركات عن المباراة, حيث أرجع البعض السبب إلي تأخر صدور رخصة المنشطات الصادرة من الاتحاد الدولي التي تسمح له بالمشاركة في المباريات, حيث إنه مسموح له بأخذ دواء خاص بالغدة الدرقية به مواد تندرج تحت طائلة لائحة المنشطات, ونظرا لأن مباريات دوري أبطال إفريقيا تخضع لإجراء اختبارات عشوائة للاعبين, فخشي بركات أن يجري له الاختبار, لكن اللاعب أكد أن كل هذه الشائعات غير صحيحة, وأن رخصته تم تجديدها في شهر مارس من عام2009 وتنتهي في مارس عام2014, وأن السبب الحقيقي وراء غيابه هو إصابة حقيقية تعرض لها في عينه في أثناء احتفاله مع زملائه بالفوز بكأس السوبر المصري علي حساب حرس الحدود, وهو ما سبب له آلاما شديدة في عينه واضطر بسببها لإجراء عملية غسيل للعين تسببت في غيابه عن اللقاء, حيث قال بركات: لم يكن هناك أي مجال للانتظار!!