أثينا من عبد الستار بركات: لليوم السادس علي التوالي, واصل سائقو وأصحاب سيارات النقل والشاحنات في اليونان إضرابهم عن العمل احتجاجا علي الاصلاحات الحكومية في مجال النقل وفتح المهنة علي مدي ثلاث سنوات مقبلة لعامة الشعب. وتسبب الاضراب في شل عصب الحياة اليومي وتعطل امدادات الوقود في معظم انحاء اليونان, مما جعل الطوابير تمتد عند محطات البنزين لمسافة كيلومترات وإلي عدم وجود وقود في مستودعات الوقود. وأضر الاضراب كثيرا بالموسم السياحي الصيفي, وتسبب في نشوب صراع بين الحكومة وأصحاب الشاحنات الذين تحدوا أمرا حكوميا بالعودة إلي أعمالهم, وأصدرت الحكومة قرارا بسحب رخص الشاحنات المتوقفة وإحالة المضربين إلي المحكمة التي اصدرت حكما بأن الاضراب غير قانوني. كما زادت المواجهة بين المضربين والحكومة بعد أن توجه اكثر من مائتين من المضربين في مسيرة الي البرلمان احتجاجا علي قرار رئيس الوزراء جورج باباندريو بفتح قطاعهم امام المنافسة واقتصاد السوق. ووفقا لخطة الانقاذ الاقتصادية التي تشرف عليها المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي, فإن اليونان مطالب بفتح الطريق لقطاع الشحن والنقل امام المنافسة مع حلول شهر سبتمبر الحالي وتحرير قطاعات اخري مع حلول شهر يونيو عام.2011 وفي محاولة لمواجهة المشكلة, طلبت الحكومة من الجيش استخدام شاحنات القوات الحربية وسيارات النقل التابعة للجيش في نقل الوقود والمواد الغذائية إلي المستشفيات والمصالح الحكومية المختلفة لحين التوصل إلي حل مع المحتجين.