بالرغم من الشهرة العالمية لسجاد ساقية أبو شعرة بمحافظة المنوفية والعمل الذي كان يستمر علي النول ليل نهار تبدل الحالي الآن تماما وأصبح الركود هو السمة المخيمة علي القرية. والسبب كما يوضح لنا محمد محمود مصطفي رئيس مجلس ادارة جمعية السجاد والكليم بالساقية انهم كانوا يتعاملون مع وزارة الشئون الاجتماعية في عهد الوزيرة الدكتورة آمال عثمان حيث كانت تعطينا خامات التشغيل والتمويل اللازم لتصنيع السجاد الحرير ثم تشتري الوزارة منا المنتج بسعر معقول وتسوقه من خلال معارض الأسر المنتجة. وكانت الامور تسير علي مايرام حتي عام1994 حينما توقفت الوزارة عن دعمنا بالخامات والتمويل وايضا وامتنعت عن شراء المنتج منا مما أدي إلي ركود تام في صناعتنا التي نالت شهرة عالمية واسعة وكل ذلك بسبب تخلي الوزارة عن أهل الساقية الذين هم أسر منتجة لا دخل لها سوي هذه الصناعة التي يعمل بها حوالي6 آلاف عامل من قريتنا متحدين البطالة بتلك المهنة. ويرجع محمد مصطفي السبب في ذلك الي المسئولين في وزارة التضامن الاجتماعي ويقول تقدمنا اليهم بطلبات عديدة لصرف الخامات لنا مرة أخري وتمويلنا ولكن قوبلت كلها بالرفض بالرغم من وجود25 طنا من الخامات بمخازن الوزارة منذ فترة طويلة معرضة للتلف ان لم تكن تلفت بالفعل ويرفضون ان يصرفوها لنا سواء بالتعاقد أو البيع, والمرة الوحيدة التي قوبل طلبنا فيها بالقبول عام2002 عندما باعوا لنا كمية صغيرة لا تتعدي200 كيلو بسعر150 جنيها للكيلو رغم انهم استوردوه بسعر100 جنيه ومع ذلك قبلنا ودفعنا الثمن نقدا وقبل الاستلام ورغم ذلك رفضوا شراء الانتاج أو حتي اشتراكنا في معارض الأسر المنتجة التي تقيمها الوزارة حتي نسوق انتاجنا للمستهلك مباشرة بدلا من تعنت التجار الكبار معنا واحتكارهم كل شيء من تحديد اسعار الخام والمنتج حسب اهوائهم مما يحقق لهم أرباحا خيالية ويحقق لنا الفتات. ويضيف رئيس جمعية السجاد والكليم ان اكثر من2000 عامل من أمهر للصناع الذين عملوا في هذه المهنة التي تدر عملة صعبة والتي كانت في وقت من الأوقات ضمن برامج السياحة لشركات السياحة العالمية قد هجروها بحثا عن عمل يعينهم علي ظروف المعيشة الصعبة. والآن نرجو أن يمد وزير التضامن يدالعون لنا لإنقاذ كل اسر الساقية وانقاذ هذه الصناعة.