كابول- إسلام آباد- وكالات الأنباء: كشف استطلاع للرأي أن حلف شمال الأطلنطي( ناتو) لم ينجح في كسب قلوب الأفغان ولا عقولهم وأن أكثر الناس في معاقل طالبان ينظرون للقوات الأجنبية بشكل سلبي ويطالبون بضرورة مشاركة طالبان في الحكومة الأفغانية. وأكد الاستطلاع الذي أجراه المجلس الدولي للأمن والتنمية في واشنطن أن55% من الأفغان يعتقدون أن حلف الاطلنطي والحكومة الأفغانية في طريقهما لكسب الحرب ضد مسلحي طالبان. ولكن الاستطلاع أشار إلي أن75% من الأفغان يعتقدون أن الأجانب لا يحترمون دينهم وتقاليدهم. وكشف أن74% يعتقدون أن العمل مع القوات الأجنبية خطأ. وأوضح أن68% يعتقدون أن قوات حلف شمال الأطلنطي لا تحميهم. وقال65% إن طالبان وزعيمها الملا محمد عمر يجب أن ينضموا إلي الحكومة الافغانية. وأكد70% أن العمليات العسكرية التي جرت حديثا في أفغانستان تضر بالشعب الأفغاني في حين عارض59% هجوما عسكريا جديدا تعد له قوات حلف شمال الأطلنطي في قندهار. وفي ضربة لآمال الحلف في النقل التدريجي للمسئولية الأمنية إلي القوات الأفغانية قال71% إنهم يعتقدون أن طالبان ستعود إلي المناطق التي أخرجت منها اذا رحلت عنها قوات حلف الاطلنطي تاركة المسئولية للحكومة الأفغانية. ومن جانبها, أكدت نورين ماكدونالد رئيسة المجلس الدولي للأمن والتنمية أن نتائج البحث تؤكد فشل الغرب في تقديم نفسه وشرح أهدافه للشعب الأفغاني, وهذا يوفر فرصا واضحة لدعاية طالبان والقاعدة ضد الغرب علي حد قولها. وعلي الصعيد نفسه, أعلنت القوات الدولية في أفغانستان مقتل اثنين من قوات الناتو في هجوم بقنبلة بجنوب أفغانستان, وأوضحت القوات الدولية أن أحد القتيلين أمريكي الجنسية بينما لم تكشف عن جنسية الجندي الآخر. وفي غضون ذلك, لقي18 شخصا مصرعهم بينهم إمرأتان من الشيعة في كمين نصبه مسلحون مجهولون في منطقة كورام القبلية المضطربة في شمال غرب باكستان. وأشارت مصادر أمنية باكستانية أن مسلحين فتحوا النار علي القافلة خلال توجهها الي مدينة بيشاور الرئيسية في شمال غرب باكستان من باراتشينار البلدة الرئيسية في منطقة كورام التي يهيمن عليها البشتون حيث قتل الجيش نحو مائة مسلح في عمليات خلال الشهور القليلة الماضية. وعلي صعيد آخر, حملت الصحف الباكستانية وزير الخارجية الباكستانية محمود قريشي مسئولية فشل المحادثات بين الهند وباكستان التي جرت مؤخرا في سلام آباد واتهمته بقتل المحادثات والتي انتهت بعودة وزير الخارجية الهندية إلي بلاده من إسلام آباد بعد أن اتهم الباكستانيون نيودلهي بتبني أفكار منفردة بشأن القضايا الرئيسية موضع النقاش وعلي رأسها قضية بناء الثقة. وكان وزير الشئون الخارجية الهندي إس إم كريشنا قد أشار إلي أن الإرهاب لايزال أكبر عقبة أمام تطبيع علاقات بلاده مع باكستان, مؤكدا أن المحادثات التي جرت مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام آباد أحرزت بعض التقدم في الحد من نقص الثقة الموجود. وأضاف كريشنا فور عودته من إسلام آباد أنه لا يمكن تحسين العلاقات الثنائية أو تطبيعها مع باكستان قبل أن تقوم إسلام آباد باتخاذ إجراءات ملموسة ضد الإرهابيين علي حد قوله.