كابول وكالات الأنباء: أعلنت الحكومة الأفغانية أمس عزمها الحصول علي موافقة شعبية علي العملية العسكرية التي من المقرر أن تشنها القوات االدولية ضد مسلحي طالبان في إقليم قندهار الواقع جنوب البلاد خلال الشهرين القادمين. وأكد المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن هناك حاجة لاتخاذ خطوات محددة قبل شن أي عملية عسكرية واسعة, كما أكد التشاور مع الناس والتأكد من تجنب حدوث أي أضرار جماعية أو خسائر في صفوف المدنيين. وأعرب المسئول الافغاني عن الامل أن تؤدي هذه العملية الي تحسين الأوضاع في الإقليم المستهدف وتعزز من حماية الناس فيه, ويأتي هذا التصريح بعد يومين من مقتل4 مدنيين وإصابة18 آخرين بجروح متفاوتة بعدما فتحت قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) نيران أسلحتها علي حافلة بإقليم قندهار الواقع جنوبأفغانستان, وكان مسئول عسكري رفيع في الناتو في أفغانستان قد أعلن في وقت سابق أن القوات الدولية ستشن هجوما واسعا علي مدينة قندهار التي تعد العاصمة الروحية لحركة طالبان في شهر يونيو المقبل, متوقعا أن تكون الحملة العسكرية التي ستستمر علي مدي شهرين اختبارا لاستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أفغانستان. في الوقت نفسه, وصل وزير الدفاع الألماني كارل-تيودور تسو جوتنبرج أمس الي افغانستان لتفقد القوات الالمانية المنتشرة في شمال البلاد, واعلنت وزارة الدفاع الالمانية ان هذه الزيارة تأتي بعد نحو اسبوعين علي مقتل3 جنود المان في معارك مع حركة طالبان في منطقة قندز شمال افغانستان اسفرت ايضا عن8 جرحي. وذكر استطلاع للرأي نشرته أمس مجلة شتيرن ان تأييد مهمة الجيش الالماني في افغانستان بلغ ادني مستوياته لدي الرأي العام الالماني. ويطالب26% من الالمان بانسحاب القوات الالمانية من افغانستان في مقابل55% في سبتمبر2009, عقب غارة جوية امر بشنها قائد الماني في قندز واسفرت كما يقول الناتو عن142 قتيلا بينهم عدد كبير من المدنيين. وينتشر نحو4500 جندي الماني في اطار القوة الدولية لارساء الاستقرار في افغانستان ايساف, اي ثالث أكبر وحدة بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقد وافق مجلس النواب الالماني في فبراير الماضي علي تمديد المهمة العسكرية سنة, وزاد عناصر الكتيبة850 جنديا لرفع عددهم الي5300 جندي. من جانبه, كشف الميجور جنرال كيرتس سكاباروتي قائد قوات إيساف في شرق أفغانستان أن هجمات القوات الباكستانية علي معاقل حركة طالبان ساهمت في حدوث انقسامات داخل صفوف الحركة داخل باكستان. وقال إن هذه الهجمات تزيد من حجم الضغوط علي العدو وتفرض عليه القتال في جبهتين بدلا من التركيز علي جبهة واحدة. وأضاف أنهم أصبحوا يواجهون صعوبات في توفير إمداداتهم ودعمهم المالي وقياداتهم.