وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إلي كابول للقاء نظيره الأفغاني حميد كرزاي, وذكر الناطق باسم الرئاسة الأفغانية, أن نجاد وكرزاي سيبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين. وتطوير العلاقات الاقتصادية والمشاريع التي ستقوم بها إيران في المستقبل في أفغانستان مثل خط السكك الحديدية بين طاجيكستان وإيران عبر أفغانستان, وكانت الزيارة مقررة يوم الاثنين لكنها ارجئت دون إبداء أسباب, إلا أن وزير الدفاع الأمريكي كان في زيارة مفاجئة غير معلنة إلي كابول في التوقيت نفسه. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الأفغاني في كابول, قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إن حلف الناتو لن يجلب السلام لأفغانستان, وأكد استمرار دعم طهران للشعب الأفغاني وجهود إعمار البلاد, وهاجم نجاد الولاياتالمتحدة وحربها في أفغانستان. وقال: إن واشنطن تلعب لعبة مزدوجة في أفغانستان, كما أنها تحارب الإرهابيين الذين أوجدتهم ودعمتهم من قبل, كما أنكر نجاد تقديم أي دعم لحركة طالبان, واستنكر الرئيس الإيراني وجود كل تلك القوات الأجنبية في كابول, مشيرا إلي أن أفضل السبل لمحاربة الإرهابيين هو بالتعاون الاستخباراتي, والتفرقة بين الإرهابيين وغيرهم, وقال إن من الأفضل إنفاق الأموال الهائلة المرصودة للحرب في المشروعات التنموية. من جانبه, كشف جيتس عن إمكان انسحاب بعض القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان قبل الموعد الذي حدده الرئيس باراك أوباما في شهر يوليو من عام2011, إلا أنه ذكر أن الانسحاب المبكر سيكون له شروط محددة دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل, وذكرت شبكة( إن. بي. سي) الأمريكية أن تصريحات جيتس جاءت خلال زيارته لإحدي القواعد التي تقوم فيها القوات الأمريكية والبريطانية بتدريب القوات الأفغانية, بعد زيارة قام بها لإقليم قندهار جنوبأفغانستان أمس الأول لتفقد قوات بلاده هناك. وفي غضون ذلك, حث وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند المسئولين الأفغان علي إعطاء دفعة لتسوية سلمية مع مقاتلي طالبان, وقال إن علي جيران أفغانستان أن يدعموا هذا الاتفاق, ويعتقد المسئولون البريطانيون أن عناصر من طالبان جاهزة بالفعل لبدء الحوار, وكشف ميليباند عن أنه لم يعد هناك حل عسكري لأفغانستان, لن يتحقق سلاما مستديما في البلاد أبدا ما لم ينضم المزيد من الأفغان للنظام السياسي وبرعاية دول الجوار مثل باكستان والهند والصين, ويعتزم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عقد مؤتمر للسلام في29 أبريل المقبل لبحث جهود تحقيق المصالحة مع زعماء طالبان, وتعكس تصريحات ميليباند التصالحية قبولا متزايدا في الغرب, لأن يلعب معتدلو طالبان دورا في مستقبل البلاد بعد أن يقطعوا علاقاتهم بتنظيم القاعدة. أعلن الحلف الأطلنطي في بيان له أمس عن مقتل جنديين من حلف شمال الأطلنطي وأصيب عدة جنود آخرين مساء الثلاثاء في هجوم انتحاري استهدف قاعدة للشرطة وحرس الحدود الأفغان وقوات ايساف في ولاية خوست بشرق أفغانستان. وأوضح البيان أن انتحاريا فجر ما يحمله من متفجرات داخل القاعدة ما أدي إلي مقتل وإصابة الجنود, وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم, قال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن ناشطا في طالبان يدعي محمد يونس دخل إلي القاعدة الواقعة في منطقة علي شاعر وكان يرتدي زي حرس الحدود وقام بالتفجير. وفي عملية أخري, أعلن دولت خان زادران قائد شرطة ولاية باكتيا بشرق أفغانستان عن مقتل5 وإصابة4 آخرين من جنود وعناصر حرس الحدود الأفغان في انفجار سيارة مفخخة الأربعاء, ولم يوضح قائد الشرطة ما إذا وقع الهجوم بالسيارة قرب أو بداخل القاعدة العسكرية الأفغانية في بارمال بولاية باكتيا. وأضاف زاداران ثمانية صواريخ أطلقت علي القاعدة, كما لقي المواطن الكويتي حامد ماضي العازمي حتفه في أفغانستان بعد معركة مع قوات التحالف هناك ضمن العملية العسكرية التي تنفذها تحت شعار مشترك, وكان العازمي من المجاهدين القدامي في أفغانستان, واشترك مجددا في القتال ضد القوات الأمريكية هناك منذ العام الماضي قبل أن يلقي مصرعه منذ أيام.