بدأت الولاياتالمتحدة في الدعوة لانشاء ميليشيات لمحاربة طالبان في أفغانستان علي امل التشجيع علي تمرد قبلي علي نطاق واسع ضد الحركة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس. واوضحت الصحيفة ان المسئولين الأمريكيين والافغان يدرسون امكانية زيادة عدد الميليشيات المسلحة في معاقل طالبان نفسه، اي في الجزء الجنوبي والشرقي من البلاد. ويأمل هؤلاء المسئولون بان تسمح الخطة المسماة ب"مبادرة الدفاع" لآلاف الرجال المسلحين في البلاد بالدفاع عن ارضهم من هجمات طالبان، كما يمكنهم مساعدة القوات الأمريكية والأفغانية. لكن التقرير حذر من ان تطوير هذه الميليشيات المعادية لطالبان ينطوي علي خطر قد يتكشف لاحقا باندلاع قتال داخلي فيما بينها او أن تهاجم القوات الافغانية والأمريكية، وهو ما جعل المسئولين الأمريكيين يوصون بأن تبقي الميليشيات المعادية لطالبان بحجم محدود وان يقتصر نشاطها علي حماية القري والعديد من مراكز المراقبة في البلاد. من جانب آخر، شدد السناتور جون ماكين علي أن استراتيجية الخروج من أفغانستان هي الانتصار، وليست في تحديد موعد محدد للانسحاب. وقال ماكين عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في كلمة ألقاها أمام منتدي حول الأمن في هاليفاكس في كندا "اعتقد أنه من المهم أن تكون هناك معايير للتقييم. وفي حال حددنا موعدا للانسحاب فأنا لن أوافق." من جانبه، أعرب أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمالي الأطلنطي عن تأييده لاقتراح رئيس الحكومة البريطانية وضع مخطط لنقل السلطات الأمنية في البلاد إلي القوات المسلحة الأفغانية اعتبارا من العام المقبل. من ناحية أخري، كشف استطلاع للرأي في الدنمارك، أن نصف السكان يريدون من حكومتهم تحديد موعد لسحب القوات الدنماركية من أفغانستان. من جهة أخري، تولي حلف الناتو قيادة تدريب الجيش الافغاني والشرطة أمس لتعزيز الجهود الرامية لتجهيز قوة أمن فعالة والذي يعد شرطا ضروريا لانسحاب القوات الاجنبية. وقال قادة عسكريون خلال احتفال اقيم في كابول أمس الأول ان بعثة التدريب الامريكية الحالية والمسئولة حتي الآن عن معظم عمليات التدريب ستندمج مع "بعثة تدريب حلف الناتو في افغانستان" تحت قيادة واحدة لحلف الأطلنطي.