قد لا يكون بحجم هالة النجومية التي تمتع بها يوهان كرويف ويوهان نيسكينز او ماركو فان باستن, لكن ويسلي سنايدر اصبح النجم الذي سيتذكره العالم بانه اسقط المنتخب البرازيلي في موقعة نيسلون مانديلا باي في بورت اليزابيث بعدما اطا بابطال العالم خمس مرات وحمل بلاده الي الدور نصف النهائي لمونديال جنوب افريقيا2010 لكرة القدم. لقد اثبتنا للعالم ان المواجهات بين البرازيل وهولندا مباريات رائعة. لقد انتصرنا اخيرا, هذا ما قاله سنايدر بعد ان قاد المنتخب البرتقالي الي دور الاربعة للمرة الاولي منذ1998 عندما خسر حينها علي يد البرازي, وذلك بتسببه بهدف التعادل, ثم تسجيله هدف الفوز. دخل سنايد موسم2009-2010 وهو يضع امامه هدف الرد علي غطرسة ريال مدريد الاسباني الذي لم ير فيه اللاعب الذي بامكانه ان يرتقي الي مستوي الهالة النجومية للنادي الملكي الذي فضل ان ينفق اكثر من250 مليون يورو من اجل التعاقد مع لاعبين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة. لكن اين هو رونالدو الذي ودع النهائيات بطريقة مخيبة للغاية بعدما خرج منتخب بلاده من الدور الثاني علي يد الاسبان دون ان ينجح لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي السابق في ترك اي لمسة يتذكره بها العالم سوي تذمره من انه نجم وعلي الحكام حمايته. اين هو كاكا الذي خرج علي يد سنايدر بالذات دون ان يقدم اي شيء يشفع له في العرس الكروي العالمي, واين هو بنزيمة الذي قد يكون سعيدا الان لأن مدرب المنتخب ريمون دومينيك لم يستدعه الي المهزلة الفرنسية في جنوب افريقيا. والاهم من ذلك اين هو ريال مدريد الذي خرج من الموسم خالي الوفاض تماما ان كان صعيد الدوري والكأس المحليين او مسابقة دوري ابطال اوروبا, في حين ان سنايدر الذي قرر انتر ميلان الايطالي المراهنة عليه, لم يبق كأسا ممكنة الا ورفعها باحرازه ثلاثية الدوري والكأس الايطاليين, ثم لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا الذي شاء القدر ان يتوج به علي ملعب ريال مدريد بالذات لان سانتياجو برنابيو احتضن المباراة النهائية للمسابقة الاوروبية الام. لقد عاملوني بشكل سيء لكنني لا اريد التحدث في هذا الموضوع. ما حدث كان امرا غريبا جدا. المدرب كان يقول لي بانه في حاجة الي خدماتي, لكن يبدو ان هناك اشخاصا اخرين لا يريدونني في صفوف الفريق, هذا ما قاله سنايدر عن تجربته في النادي الملكي, مضيفا لا استطيع ان انكر بانني كنت سعيدا هناك, ويؤلمني بانني اضطررت الي الرحيل, لكن هذه هي الحياة. لا ادري كيف تخلي عنه ريال مدريد. في بعض الاحيان, المنطق مفقود في بعض الاندية ومن الصعب فهم هذا الامر. اليوم اصبح عنصرا اساسيا في فريقنا, هذا ما قاله مدرب سنايدر في انتر ميلان البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لم يتمكن بدوره من مقاومة اغراء التواجد في البيت الابيض الملكي فقرر مع نهاية الموسم ترك ملعب جوزيبي مياتزا والرحيل الي سانتياجو برنابيو. من المؤكد ان التصريح الصادر عن مورينيو لا يعتبر مجرد كلام, لان المدرب البرتغالي نادرا ما يوزع المديح مجانا, وبالتالي فان الاشادة الصادرة عن البرتغالي تدل علي حجم موهبة صانع العاب اياكس امستردام السابق الذي دفع النادي الملكي27 مليون يورو من اجل ضمه الي صفوفه عام.2007 كان سنايدر الذي يطلق عليه لقب امير اوتريخت احد ابرز اللاعبين في صفوف منتخب بلاده خلال تصفيات مونديال2006, لكنه خاض خمس مباريات فقط في التصفيات المؤهلة إلي جنوب افريقيا2010, ورغم ذلك, فان المدرب بيرت فان مارفييك يعتمد عليه كثيرا في ادارة اللعب الهجومي في صفوف المنتخب البرتقالي. لعب سنايدر في صفوف منتخبات بلاده تحت17 سنة وتحت19 سنة وتحت20 سنة, وكان من افضل لاعبي منتخب بلاده خلال الدور الاول من كأس اوروبا2008 عندما اكتسح البرتقالي نظيريه الايطالي والفرنسي قبل ان يصطدم في الدور الثاني بالعقبة الروسية. وقبل خمسة اعوام وتحديدا في نوفمبر2003, كان سنايدر يقطع الخطوة الاولي لتأكيد انه من المواهب الصاعدة عندما سجل هدفين وصنع اربعة خلال المباراة التي فازت بها هولندا علي اسكتلندا6- صفر. يستطيع سنايدر التسديد بالقدمين, ويملك تمريرات متقنة لا مثيل لها في الملاعب الاوروبية. يستطيع تسريع ايقاع اللعب او ابطائه عندما تقتضي الضرورة ذلك, وهو اختصاصي في تنفيذ الركلات الثابتة كما ان قوة تسديداته تسمح له بتسجيل اهداف استعراضية كما فعل ضد سيينا بتسجيله ثنائية رائعة في يناير الماضي.