في العديد من الدول الغربية وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية, يتم الاستعانة بخبرات وجهود المسئولين السابقين( خصوصا الذين يتمتعون بثقل دولي) في حل العديد من الأزمات الدولية والخلافات بين الدول, وذلك بجانب الجهود الحكومية المبذولة بالفعل. رأينا ذلك في العديد من المواقف ومنها علي سبيل المثال الاستعانة بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في حل أزمة الأمريكان المحتجزين في كوريا الشمالية, حيث ذهب الي هناك وعاد بهم دون أن ينتقص ذلك من دور أو مكانة الرئيس أوباما أو الحكومة الأمريكية, ومن هذا المنطلق لماذا لا يتم الاستعانة بجهود خبرة الدكتور بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة في حل الأزمة الحالية مع دول حوض النيل؟ وذلك بما له من ثقل دولي وعلاقات واسعة خصوصا مع الدول الافريقية منذ أن كان وزير دولة للشئون الافريقية. إننا في أمس الحاجة لمجهودات جميع الخبرات المخلصة سواء كانت حكومية أو غير حكومية لحل هذه المشكلة باعتبارها قضية أمن قومي تماما كما فعلنا في قضية طابا, وأنا علي يقين أن الدكتور بطرس غالي لن يدخر جهدا ويسعده تماما المساهمة في حل هذه القضية. نادر الشافعي نائب مدير أحد البنوك