ضمن دراساته وإستطلاعات الرأي التي يجريها بين الحين والآخر للتعرف علي مشاكل الحياة اليومية لهم, حذر أحدث إستطلاع للرأي أجراه مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المواطنين من الخروج يوم الخميس بإعتباره أكثر الأيام إزدحاما وتكدسا.!! إذا ما أخذنا في الإعتبار هذا الربط بين إلإلتزام بالبيت وتكدس المرور في يوم من أيام الأسبوع فإن واقع الحال يشير إلي أن الإدارة العامة للمروروتحديدافي القاهرةوالجيزة قد أصدرت قرارا بتحويل أيام الأسبوع جميعها إلي يوم الخميس.. ففيما عدا المراكب الشراعية فان كل وسائل النقل والمواصلات اصبحت تتكدس في شوارع القاهره لتحيلها الي شوارع من صلب جامد طوال أيام الأسبوع معظم اوقات العام ومختلف مناسباته! واعتاد القاهريون علي معايشه التكدس المروري علي الرغم من تأكيدات اداره المرور ومسئوليها اعداد خطه لانهاء هذا التكدس الذي يصيب شوارع وكباري العاصمة.. ورغم أنها لا تنهي المشكلة بالصورة التي يحلم بها البعض فإنها عادة ما تنجح في التخفيف من حدة الازمة في شهر رمضان المبارك من كل عام إلي درجة دفعت كل المهمومين بأزمة المرور إلي الدعاء بأن تتحول جميع شهور السنة إلي شهر رمضان فيها صيام وثواب إضافة إلي ضمان الوصول إلي المنزل قبل زفاف الإبنة التي تركها والدها في الصف الرابع الإبتدائي وذهب إلي عمله!! وحتي نكون منصفين فان قائدي السيارات يتقاسمون مع رجال المرور مسئولية التسبب في تكدس الشوارع, اذ تنازل معظم اصحاب السيارات الخاصه عن الشعار: القيادة فن وذوق, واخلاق وابدلوه بشعار آخر القياده هجوم وصراع ودفاع عن النفس في مواجهة اباطرة السرفيس وسيارات النقل الجماعي وقادة عربات الشرطة انفسهم, ليشتبك الجميع وتتوقف الحركة تماما في الشوارع!! واقع الحال يدفعنا الي ضرورة البحث عن حلول جديدة للازمة علي الرغم من أنها باتت تقليديه في معظم دول العالم التي لجات اليها.. فلماذا لايجري تخصيص ايام محدده لسير السيارات ذات الارقام الفردية واخري للسيارات ذات الارقام الزوجية؟!!.. ولماذا لا يتم إعمال نصوص القوانين التي باتت أقرب إلي كراكيب البيت لا نستخدمها ولكننا نحتفظ بها فيما يتعلق بضرورة وجود جراج في أي مبني يقام وإعادة فتح الأخري التي تحولت إلي بوتيكات؟!! الي ان يتم ذلك يصبح علي المسئولين في الاداره المركزيه للمرور البحث عن اسلوب لتطبيق بنود اتفاقيه جنيف الدوليه لمعاملة الاسري, علي قائدي السيارات في القاهرة باعتبارهم أسري حرب لشوارع العاصمه وكباريها العلوية أو السفلية وأقصد بها الأنفاق وليست الأعمال.!! وبالمناسبة فإنني أناشد مركز معلومات مجلس الوزراء البحث عن حلول عملية للأزمة بدلا من توجيه النصح للمواطنين بإلتزام منازلهم أيام الخميس كما لو كنا في إنتظار إبن الحلال.. وبيت العدل!! [email protected] المزيد من مقالات عبدالعظيم درويش