عاد الي الخرطوم الرئيس السوداني عمر حسن البشير, بعد زيارة للرياض استغرقت ثلاثة أيام التقي خلالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. وقال عبدالحافظ ابراهيم سفير السودان بالمملكة السعودية في مؤتمر صحفي أمس الأول إن الزيارة تأتي في إطار المفاوضات والمشاورات المستمرة بين الخرطوم والرياض, خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المملكة العربية. وأضاف أن البشير أطلع خادم الحرمين الشريفين علي مجمل الأوضاع في السودان ودارفور. وأكد البشير دعم السودان المطلق للمملكة في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وسلامة مواطنيها, مشيرا الي تأكيده أن أمن المملكة خط أحمر وما يحدث في المملكة يؤثر علي السودان. وفي تطور آخر, قال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ومسئول ملف دارفور ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تكرس لتغليب خيار الانفصال المصحوب بالحرب واستخدامه مسألة ضمن ذرائع عدة للمماطلة في الانتخابات المقبلة بالسودان المزمع اجراؤها في ابريل المقبل. وجدد الدكتور غازي رأيه في المادة67 من قانون الاستفتاء المتعلقة بترتيبات ما بعد الانفصال ووصفها بالأكثر خطورة وتعقيدا, واعتبر أن هذه المادة من شأنها أن تقود للحرب بصورة واضحة. وعلي صعيد آخر, تبدأ يوم الخميس المقبل في نجامينا اجتماعات لجنة عسكرية أمنية مشتركة بين السودان وتشاد في إطار تنفيذ ما اتفق عليه خلال الزيارات المتبادلة الأخيرة بين المسئولين في البلدين. وفي تطور آخر, أعلن الدكتور حسن عمر رئيس الوفد الحكومي السوداني في مفاوضات الدوحة, عن اجتماعات مكثفة يجريها الوفد مع أهل دارفور والقيادات الحزبية والمشاركين في مبادرة أهل السودان للخروج بأجندة محددة لجولة المفاوضات بالدوحة, والتشاور لاختيار المشاركين فيها من المجتمع المدني. وأضاف أن جبريل باسولي الوسيط المشترك سيصل الخرطوم خلال الأيام المقبلة للتباحث مع الحكومة السودانية حول آخر الترتيبات ومشاركة الحركات المسلحة الدارفورية في مفاوضات الدوحة. وعلي صعيد آخر, أكد عضو اللجنة السياسية والمسئول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي, ان مرشح حزبهم للانتخابات الرئاسية عبدالله دينق قادر علي هزيمة البشير في الانتخابات المقبلة اذا أجريت بشكل شفاف ونزيهة.