أقر البرلمان السوداني أمس قانون الاستفتاء في جنوب السودان بعد اتفاق بين الجنوبيين والشماليين. .. ويتضمن التشريع الجديد الذي تم إقراره أمس بندا كان يصر عليه الجنوبيون وأسقطه الشماليون من الصيغة الأولي للقانون التي عرضت الأسبوع الماضي علي البرلمان ويفرض هذا البند علي الجنوبيين الذين غادروا مناطق إقامتهم الأصلية قبل استقلال السودان عام1956 أن يدلوا بأصواتهم خلال الاستفتاء حول استقلال الجنوب عام2011 في الجنوب وليس في أماكن إقامتهم الحالية. وقال إبراهيم غندور, النائب بالبرلمان والمسئول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير, إن هذا التعديل في القانون ما جاء إلا ليعطي مزيدا من الدفع للإخوة الجنوبيين ليصوتوا لوحدة السودان في الاستفتاء.. واعتبر ياسر عرمان, رئيس الكتلة البرلمانية في الحركة الشعبية, أن هذا يوم جديد من أيام بناء الثقة, وشعب الجنوب يستحق قانون الاستفتاء وأكثر. وفي تطور آخر, يصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلي المملكة العربية السعودية اليوم في زيارة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وذلك في إطار وضع آلية التعاون بين مصر والسعودية لحل المشكلة السودانية بدارفور. وذكرت مصادر صحفية سعودية أن مباحثات البشير وخادم الحرمين الشريفين تهدف إلي بحث تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط, والجهود التي تبذلها الخرطوم لتعزيز الأمن والاستقرار في إقليم دارفور, وسبل دعم وتنمية العلاقات السعودية السودانية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية. وأوضحت مصادر سودانية أن زيارة الرئيس البشير تأتي في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين الرياضوالخرطوم لاستعراض ما يجري في الساحة الإقليمية والعربية والدولية.. وأكدت المصادر نفسها أن الزيارة تكتسب أهمية قصوي, كونها تتم قبيل انعقاد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار دارفور الذي تستضيفه منظمة المؤتمر الإسلامي في مارس المقبل في المملكة العربية السعودية.. وقالت المصادر السودانية أن البشير يتطلع للحصول علي دعم من القيادة السعودية بمؤتمر الدول المانحة لكي يحقق النتائج المرجوة منه, مشيرا إلي أن المملكة كانت دائما في مقدمة الدول التي وقفت مع الخرطوم في جميع الأزمات التي مرت بها خلال السنوات الماضية.