الذعر يدب في نفوس المصريين خوفا من نقص بعض التطعيمات الهامة كتطعيم شلل الأطفال و تطعيم الحمي الشوكية و السحائي الذي لم يصل الي مدارس مصر حتي هذه اللحظة. من الواضح ان وزارة الصحة تعاني مشكلة نقص توافر التطعيمات الهامة.. هكذا بدأ الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء حديثه معنا حيث قال: بالفعل تلقينا بعض الشكاوي من المواطنين بعدم وصول تطعيمات الحمي الشوكية والسحائي للمدارس والتي كان من المعتاد تطعيم طلاب المدارس بها في نصف العام الدراسي الأول, وها نحن الآن بدأنا في النصف الثاني من العام الدراسي ولم تتوافر هذه التطعيمات في الكثير من المدارس علي مستوي الجمهورية, والغريب أيضا ان وزارة الصحة كانت ملتزمة بتقديم جرعات التطعيم ضد شلل الأطفال التنشيطية علي مستوي الجمهورية علي مدار فترات متقاربة, وفكرة ان يتم التطعيم فقط في الأماكن التي ظهر فيها الفيروس أو محافظة القاهرة فقط وليس علي مستوي الجمهورية تنذر بوجود مشكلة خاصة وان التطعيمات الهامة التي تستخدم ضد امراض خطرة كشلل الأطفال والحمي الشوكية والسحائي لها بروتوكولات معروفة وهي ان يصل التطعيم الي كل الأطفال علي مستوي الجمهورية ونقص هذه التطعيم يهدد بإنتشار هذه الأوبئة بين المصريين في اي وقت وللأسف المسئولون مازالوا يعيشون مرحلة كله تمام يا فندم دون ان يقروا بحقيقة وجود المشكلة. وعندما تحدثنا مع الدكتور إياد صلاح الدين استشاري طب الأطفال بجامعة عين شمس قال: لا أستطيع ان اجزم بوجود نقص في هذه التطعيمات ولكن ما واجهني بشكل شخصي كطبيب يمتلك عيادة خاصة اوفر فيها الكثير من التطعيمات كان نقصا او بمعني ادق عدم وجود اي تطعيم ضد مرض الانفلونزا البكتيرية التي تسبب في مرض التهاب الأذن الوسطي وبالرغم من انه ليس من التطعيمات الإجبارية الا انه من التطعيمات الأختيارية المحددة بوقت وسن معينة حتي نحصل علي النتيجة المرجوة منه وهذا ما يمثل ضرورة وجوده وبالنسبة للتطعيمات الاجبارية. وحتي نتأكد من حقيقة وجود مشكلة او نقص بالتطعيمات في وزارة الصحة توجهنا الي الدكتور وليد موسي مدير برنامج التطعيمات بوزارة الصحة وكانت تصريحاته لنا كالآتي: في البداية أحب ان اؤكد ان وزارة الصحة المصرية حريصة علي تقديم مجموعة من التطعيمات للأطفال المصريين تحت سن العامين نسميها التطعيمات الاجبارية ضد تسعة أمراض خطيرة ومنها شلل الأطفال والسل او الدرن والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والالتهاب الكبدي بي ومرض الدفتريا والسعال الديكي والتيتانوس وكل هذه الأمراض من شأنها رفع حالة نسبة الوفيات بين الأطفال بنسبة عالية, لذلك وزارة الصحة في منتهي الحرص علي منح جميع الأطفال المصريين علي مستوي الجمهورية هذه التطعيمات. وعن اختفاء حملات التطعيم التي كانت تذهب الي البيوت وربطها بنقص التطعيمات قال: بالفعل الكثيرمن الناس تتساءل عن عدم انتشار حملات التطعيم التي كانت تصل الي البيوت هذه الأيام أحب ان اوضح لهم انه من بعد الثورة وبسبب الانفلات الأمني الذي كان موجودا عقب هذه الفترة بدأنا في منع التطعيم داخل البيوت بعد انتشار شائعة استغلال السارقين لحملات التطعيم للدخول وسرقة المنازل وأبدلناها بالوجود في مكاتب الصحة وفي الشوارع بعد نشر العديد من الإعلانات عنها في وسائل الإعلام المختلفة.