أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب محادثاته مع الدكتور صائب عريقات مسئول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية ان حدود الدولة الفلسطينية مطلب مصري وعربي لن نتنازل عنه. وأنه في حالة التوصل الي الاتفاق علي حدود الدولة الفلسطينية سيكون ذلك هو الأساس الذي ستقوم عليه المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وردا علي سؤال حول التسريبات الاسرائيلية عن أن المحادثات غير المباشرة ستتركز فقط حول الأمن وتأجيل موضوع القدس والحديث عن دولة فلسطينية مؤقتة قال أبو الغيط ان الطرح الأمريكي عندما جاء للفلسطينيين بفكرة المحادثات غير المباشرة ونقلوها الي الفلسطينيين ثم تحدثوا بها معنا في مصر كان ان الجانب الأمريكي سوف يركز علي عنصرين في الحقيقة وبدأوا بعنصر واحد وقال العنصر الأساسي والأول الذي سينصب عليه النقاش هو مسألة حدود الدولة وهو مطلب مصري مستمر منذ نهايات إدارة الرئيس جورج بوش. وأضاف أبو الغيط انه فيما يتعلق بالدولة المؤقتة مرة اخري آمل ان تكون أخيرة لأن السؤال يطرح فيرد عليهم بأننا لانقبل بدولة ذات حدود مؤقتة والمجتمع الدولي لا يوافق ولا داعي لاضاعة الوقت وهذا هو الموقف الذي نتبناه في مصر. وأشاد أبو الغيط في مؤتمره الصحفي المشترك مع عريقات الي ان مباحثاته مع عريقات انصبت أساسا علي ما تنوي السلطة الفلسطينية التحدث فيه مع الجانب الأمريكي في إطار المفاوضات عن قرب موضحا ان عريقات اطلعه علي ما نتج عن الجولة الأولي من هذه المحادثات غير المباشرة والاطار الذي يتحرك فيه الجانب الفلسطيني وكيف يفكرون حيث تنصب المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأمريكي علي نقل الأفكار والانتظار لمعرفة رؤيتهم تجاه تلك الأفكار وقال أبو الغيط إن عريقات أطلعه ايضا علي الإطار الزمني الذي يتحركون فيه طبقا لقرار لجنة المتابعة والتي حددت أربعة أشهر ويحدث في منتصفهما اعادة تقييم. ومن جانبه أكد عريقات انه جاء الي القاهرة لإطلاع الاخوة في مصر علي ما تم في المحادثات بناء علي طلب من الرئيس محمود عباس وقال إن الدبلوماسية المصرية تبذل كل الجهد لمساعدة الفلسطينيين ليس فقط في المحادثات مع الجانب الأمريكي ولكن في كل قضايانا وعلاقاتنا الدولية والعربية وأضاف نحن نتحدث بلسان واحد ولا نتحدث بلغة شعارات ولكن نتحدث بلغة مصالح وهدفنا من المحادثات انصب علي قضايا اللاجئين والأمن والمياه والمستوطنات وللأسف بعد انتهاء محادثاتنا مع السيناتور ميتشيل بنحو ربع ساعة كان هناك عودة من اسرائيل لبناء المستوطنات وعلي الحكومة الاسرائيلية الاختيار الان اذا كانت جادة في رغبتها في تحقيق السلام أم لا وشدد قائلا الان نحن ليس بيننا وبين الجانب الاسرائيلي أي محادثات هناك, فالمحادثات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ومع أطراف أخري وأيضا الجانب الأمريكي علي اتصال بالاشقاء في مصر وننتظر ردا علي الاستفزازات الاسرائيلية.