احمد ابو الغيط أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية علي رفض مصر إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا تهدف لذلك وانما يقوم البعض في الجانب الاسرائيلي بترديده وتسريبه حاليا وقال أبو الغيط أن العرب والفلسطينيين والمجتمع الدولي لايوافقون علي ذلك ولا داعي لإضاعة الوقت ، فالحديث عن حدود مؤقتة لدولة فلسطينية أمر لا نستطيع أن نبدأ حتي به النقاش وهذا هو الموقف الذي تتبناه مصر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط والدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية عقب جلسة مباحثات بينهما بمقر وزارة الخارجية . وقال ابو الغيط إن الطرح الامريكي الذي طرح علي الفلسطينيين والذي تحدث به الجانب الامريكي مع مصر كان أنه سيتم التركيز علي عنصرين هما الحدود والامن و بدأوا بالحدود حيث اكدوا انه العنصر الاساسي والاول الذي سيقوم عليه النقاش هو حدود الدولة الفلسطينية ولقد كان هذا مطلبا مصريا مستمرا منذ نهايات ادارة الرئيس الامريكي بوش وتمت تسميتها بعبارة (end game ) نهاية الطريق . وأضاف أحمد أبو الغيط أن الادارة الامريكية ذكرت أنه سيتم التركيز علي عنصرين فيما يتعلق بفترة محادثات عن قرب حول الحدود والامن حيث يتم الاتفاق علي الخط النهائي للحدود وان الادارة الامريكية الحالية تحدثت كثيرا عن ان حدود الدولة الفلسطينية والتي يجب ان تشمل مساحة من الارض تساوي الارض التي احتلت في يونيو 67 وهذا هو الطرح الامريكي والاساس الذي قبل الفلسطينيين علي اساسه المفاوضات وهذا ما دفع اعضاء لجنة المتابعة العربية الي الموافقة علي ان يكون هذا هو الاساس الذي سيتم التحرك عليه والتوصل الي الحدود والارض في مقابل الامن . ومن جانبه قال د. صائب عريقات إنه جاء لمصر بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاطلاع مصر علي ما حدث في المحادثات غير المباشرة عن قرب لان الدبلوماسية المصرية تبذل كل جهد ممكن لمساعدتنا كطرف فلسطيني ليس فقط في محادثاتنا مع الجانب الامريكي ولكن في كل قضايانا المتعلقة بالمصالحة الوطنية وعلاقاتنا العربية والدولية لاننا نتحدث بلسان واحد ولغة ومصالح واحدة ونؤكد علي ضرورة التركيز علي قضايا الوضع النهائي الامن والحدود والقدس والمياه واللاجئين والمستوطنات . وأوضح د. صائب عريقات إن هناك من يعارض المفاوضات كمبدأ وهذا حق مشروع لاصحاب اي فكر ولكن اريد ان انبه ان 95 ٪ من السلوك التفاوضي الاسرائيلي يتم خارج المفاوضات وعبر وسائل الاعلام ولا استطيع ان اقف حارسا علي شفاه نتنياهو أو المسئولين الاخرين فيستطيع ان يقول ما يريد وأن يقول لا للقدس ولا للحدود مثلما يقول دائما.