أكد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية ضرورة الخروج من الصندوق الذي وضعت فيه عملية السلام منذ مدريد 1991 مشيرا إلي احتمالية اللجوء للمجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية واعطاؤها مقعدها الشرعي في الجمعية العامة. يذكر أن أحمد أبو الغيط عقد أمس لقاءات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حرص خلاله علي التعرف علي ما تقوم به الإدارة الأمريكية من جهد لإنقاذ المفاوضات المباشرة من الوصول إلي طريق مسدود في ضوء استمرار التعنت الإسرائيلي ورفض أية مقترحات جادة لتجميد نشاطها الاستيطاني علي النحو الذي يطالب به المجتمع الدولي كله. وأشار إلي أن مصر ترغب في رؤية مفاوضات حقيقية وجادة تقوم علي أساس الالتزام بالتوصل إلي نتائج وليس مجرد نقاشات مفتوحة دون إطار زمني لن تفضي إلي شيء. وأضاف أن وزير الخارجية أكد كذلك أن المساعي والمناورات التي يلجأ إليها البعض علي الجانب الإسرائيلي لن تفلح في فرض حلول مرفوضة علي الفلسطينيين..وأعرب عن تطلعه لنجاح الجهد الأمريكي قبل انعقاد لجنة المتابعة العربية الشهر القادم. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عقد اجتماعا في مقر السفارة المصرية في بروكسل مع مجموعة من الوزراء الأوروبيين نقل خلاله القلق المصري من انعدام التجاوب الإسرائيلي مع الجهود المبذولة لإنقاذ المفاوضات وإصرار إسرائيل علي تجاهل المطالب الدولية الخاصة بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الضرورة التي توليها مصر لاستمرار دور أوروبي نشط وفعال لمعاونة ودعم الجهد الأمريكي المبذول من أجل تحقيق الهدف المتمثل في إقامة عملية تفاوضية جادة وملزمة في إطار زمني واضح وتفضي إلي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال المتحدث إن الاجتماع تطرق كذلك إلي الوضع اللبناني في ضوء ما يشهده هذا البلد من تنامي عناصر عدم الاستقرار والتلويح بتأزيم الموقف ارتباطا بعمل المحكمة الدولية حيث كان واضحا من خلال المناقشة أن جميع الأطراف تدعم عمل المحكمة بشكل كامل مع تمسكها في ذات الوقت بضرورة الحفاظ علي الاستقرار في لبنان.