أكد السيد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية ضرورة الخروج من الصندوق الذي وضعت فيه عملية السلام منذ مدريد 1991، مشيرا إلى أهمية البحث عن آفاق جديدة في العملية السلمية تؤدي إلى تحريك جهود السلام للوصول إلى تسوية. وقال ابو الغيط على هامش اجتماعات مؤتمر"أصدقاء باكستان" الذي يعقد حاليا في بروكسل والذي تشارك به مصر للمرة الأولى "ربما نلجأ إلى المجتمع الدولي لكي نقول له " فلتعترفون بالدولة الفلسطينية, ليس فقط أن تعترفون بها ولكن تعطوها مقعدها الشرعي في الجمعية العامة".
يذكر أن السيد أحمد أبو الغيط عقد أول أمس لقاءات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وتناول أيضا مباحثات مع العديد من المسئولين الأوروبيين خلال عشاء عمل منهم كاترين آشتون الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالإتحاد الأوروبي.
مصر وصداقة باكستان! وشارك أحمد ابو الغيط وزير الخارجية الخميس، فى الاجتماع الوزارى الثالث لمجموعة أصدقاء باكستان الذى استضافه الاتحاد الأوروبي في بروكسل, وذلك في تدشين لعضوية مصر فى هذه المجموعة التى تضم ايضا الولاياتالمتحدة وبريطانيا واليابان وتركيا ونحو عشرين دولة.
ومنظمة دولية تهدف إلى حشد الدعم السياسي لباكستان في مواجهة التحديات الصعبة التى تواجهها فى المرحلة الحالية.
وصرح السفير حسام ذكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرأبو الغيط تطرق في كلمته أمام الاجتماع إلى العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين مصر وباكستان, وأن مصر لا تدخر وسعاk فى تقديم الدعم السياسى والاقتصادى لباكستان, منوهاً إلى الجهد المصري لإغاثة منكوبى الفياضانات , فضلا عن الدور الهام الذى يقوم به مبعوثو الأزهر الشريف فى التعريف بحقائق الاسلام الحنيف ونشر تعاليمه الوسطية فى شتى أنحاء باكستان.
وأضاف أن أبو الغيط أكد فى كلمته أيضاً أنه سيتم العمل على تشجيع رجال الأعمال المصريين على توجيه استثماراتهم إلى باكستان, لاسيما فى قطاعات الطاقة والاتصالات, كما أبدى السيد وزير الخارجية استعداد مصر لتقديم كافة الخبرات المتاحة للأشقاء الباكستانيين فى مجال الإدارة المائية وتوليد الطاقة الكهربائية, منوهاk إلى البدء فى الاتفاق على سبل التعاون فورانتهاء الجانب الباكستانى من تقديراتها للاحتياجات المطلوبة من جانبه فى هذه المجالات.
وأضاف المتحدث أن الاجتماع, الذى ترأسته البارونة آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى بالمشاركة مع وزير الخارجية الباكستانى, وحضره عدد كبير من وزراء خارجية الدول المعنية, فى مقدمتهم بريطانيا وفرنسا وتركيا واليابان, قد أقر التقديرات التى أعدها الجانب الباكستاني مع البنك الدولى وبنك التنمية الأسيوى والتى توصلت إلى أن باكستان بحاجة إلى مبلغ 9ر1 مليار دولار لإعادة الإعمار ومعالجة الأضرار الناجمة عن كارثة الفياضانات.
وأوضح المتحدث أنه رغم أن المجموعة هى محفل دولى من الدول الصديقة لباكستان للوقوف إلى جانب باكستان فى مواجهة الازمات المتعددة التى تمر بها, إلا أن الآثار الإنسانية الكارثية للفياضانات قد فرضت نفسها بوضوح على اعمال المجموعة, حيث حظي موضوع مواجهة تداعيات هذه الكارثة بالقسط الأكبر من جلسات الاجتماع, الذي حرص المشاركون فيه على تجديد دعمهم لباكستان وأبدوا مساندتهم الكاملة للحكومة الباكستانية.