في ختام زيارته السريعة التي استغرقت يومين للسعودية حرص الرئيس علي لقاء أبناء الجالية السعودية في لقاء مفتوح استغرق نحو ساعة ونصف ساعة عقب حضور القمة الاقتصادية العربية بالرياض. في البداية أكد الرئيس محمد مرسي أن العالم لايحترم الضعفاء أو الذين يمدون أيديهم وانمايحترم المنتجين الواعين الذين يطبقون منظومة متكاملة, منوها بأهمية دور المصريين في الخارج لتحقيق التكامل بين الداخل والخارج. ودعا الرئيس مرسي, خلال اللقاء مع ابناء الجالية المصرية في السعودية الي التفاؤل بمستقبل مصر, متوقعا ان تكون مصر بلدا كبيرة وعظيمة خلال عشر سنوات, وأن يكون لها دور كبير في المنطقة والعالم. وقال ان الاقتصاد المصري الكلي ليس ضعيفا ولا هشا ولا يمكن ان يقال انه ينهار, ولكن هذا لايعني انه ليس لدينا مشاكل, فنحن بصدد تحد حقيقي للانتقال من حال الي حال. واضاف, في كلمته امام اعضاء الجالية بمنزل السفير المصري بالرياض عفيفي عبدالوهاب بحضور رئيس الجالية المصرية بجدة والمنطقة الغربية الدكتور سعيد يحيي ورئيس واعضاء صندوق الجالية المصرية بالرياض اننا لم نكتشف فجأة ان هناك مشكلة في الاقتصاد, فقبل الثورة كان الاحتياطي من النقد الأجنبي35 مليار دولار انخفض خلال18 شهرا الي15 مليار دولار, بالاضافة الي3 مليارات دولار انفقتها القوات المسلحة علي الدولة. وأشاد الرئيس مرسي بالمشاركة الإيجابية للمصريين في الخارج في الانتخابات وفي الاستفتاء الاخير بما يعكس بشكل واضح اهتمامهم بشئون الوطن, منوها أيضا بزيادة تحويلات المصريين في الخارج خلال الفترة الأخيرة. وأضاف اننا قطعنا شوطا كبيرا في إطار تحولات سياسية, حيث أتم الشعب المصري خلال عامين خمسة استحقاقات كبري بعد الثورة من استفتاء وانتخابات برلمانية ورئاسية, وبقي استحقاق انتخابات مجلس النواب لتنتهي هذه المرحلة. وقال مرسي ان هناك حاجة الي تعظيم الموارد وإضافة موارد جديدة, منوها بادراك المصريين في الخارج للإسهام في دفع قاطرة الاقتصاد وهو امر جيد ومحل تقدير. ولفت مرسي أيضا الي ان معدلات التضخم لم تتغير كما ان الأسعار لم تتغير بالشكل الذين يخيفنا. وأضاف ان انتخابات مجلس النواب القادمة لا بد ان يكون فيها ممثلون للمصريين في الخارج. وأن الجانب المصري يبحث مع الجانب السعودي إقامة فرع للبنك الاهلي المصري في السعودية ولكن هناك بعض المعوقات التي لاتتعلق بالجانب المصري. وأشار الرئيس مرسي الي امكانية بحث زيادة نسبة الطلاب المصريين في الخارج المقبولين في الجامعات المصرية ووعد الرئيس مرسي الجالية المصرية في السعودية بأن يلمسوا تغييرا كبيرا في الجمارك بالمنافذ البرية من حيث الاماكن والمعاملة وغير ذلك. وحول ضحايا جهاز أمن الدولة علي مدي السنوات الماضية, قال الرئيس مرسي انه اصدر قرارات بالعفو عن مثل هذه الحالات واذا ما كان هناك مسجونون بدون سبب حقيقي فهناك استعداد لبحث هذه الحالات, مشيرا الي التقرير الاخير الذي قدمته لجنة تقصي الحقائق في احداث الثورة والذي تم تحويله الي النائب العام. وقال الرئيس مرسي اننا نريد ان تنهض قوات الأمن وان نشعر بالأمن والطمأنينة وضمان الاموال والاستثمارات, وهو الامر الذي يتطلب قوات امن قوية, مضيفا انه لا يجوز إطلاقا اطلاق اتهامات معممة بل هناك حرص علي من يقوم بحماية مصالح وأمن وطنه. وفيما يتعلق بالمصريين المعتقلين في الرياض, قال الرئيس مرسي ان عددهم انخفض من671 شخصا الي42 فقط حاليا, مضيفا انه تحدث مع المسئولين السعوديين في هذا الموضوع ولكننا لانتدخل في الأحكام القضائية. واضاف انه يتابع ملف المصرية نجلاء التي حكم عليها بالجلد في السعودية, قائلا انه يمشي وراء الموضوع خطوة بخطوة ولكن الامر يحتاج الي دقة في المعالجة لان الامر يتعلق بعلاقات بين دولتين. وردا علي مطالب المصريين في السعودية بشأن قضايا تتعلق بالتعليم, اجري مسئولو الرئاسة خلال اللقاء اتصالا مع وزير التعليم العالي حيث تم الاتفاق علي ان يقوم بزيارة للسعودية الاسبوع المقبل ليبحث مع اعضاء الجالية المشاكل التي يواجهونها في هذا القطاع والعمل علي حلها. واعرب الرئيس مرسي عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين علي الرعاية التي يوليها للمصريين في السعودية, لافتا الي أن المشاكل التي يواجهها المصريون في السعودية هي الاقل للجاليات المصرية علي. مستوي العالم.