أكد الرئيس محمد مرسي أن الاقتصاد المصري الكلي ليس ضعيفا ولا هشا ولا يمكن ان يقال انه ينهار، كما ان سعر صرف الجنيه ليس مقلقا فالجنيه لم يكن عند قيمته الحقيقية. وأضاف الرئيس مرسي خلال لقائه مع الجالية المصرية في الرياض بمقر اقامة السفير المصري عفيفي عبدالوهاب، ان هذا لا يعني انه ليس لدينا مشاكل، فنحن بصدد تحدي حقيقي للانتقال من حال الي حال. وقال "اننا لم نكتشف فجأة ان هناك مشكلة في الاقتصاد، فقبل الثورة كان الاحتياطي من النقد الأجنبي 35 مليار دولار انخفض خلال 18 شهرا الي 15 مليار دولار، بالاضافة الي 3 مليارات دولار انفقتها القوات المسلحة علي الدولة". وشدد الرئيس مرسي علي ان العالم لا يحترم الضعفاء او الذين يمدون ايديهم وانما يحترم المنتجين الواعين الذين يطبقون منظومة متكاملة، منوها بأهمية دور المصريين في الخارج لتحقيق التكامل بين الداخل والخارج. وأشاد الرئيس مرسي بالمشاركة الإيجابية للمصريين في الخارج في الانتخابات وفي الاستفتاء الاخير بما يعكس بشكل واضح اهتمامهم بشئون الوطن، منوها أيضا بزيادة تحويلات المصريين في الخارج خلال الفترة الاخيرة. ودعا الرئيس مرسي الي التفاؤل بمستقبل مصر، متوقعا ان تكون مصر بلدا كبيرة وعظيمة خلال عشر سنوات، وان يكون لها دور كبير في المنطقة والعالم. واضاف "اننا قطعنا شوطا كبيرا في اطار تحولات سياسية، حيث أتم الشعب المصري خلال عامين خمسة استحقاقات كبري بعد الثورة من استفتاء وانتخابات برلمانية ورئاسية، وبقي استحقاق انتخابات مجلس النواب لتنتهي هذه المرحلة". وقال مرسي ان هناك حاجة الي تعظيم الموارد وإضافة موارد جديدة، منوها بادراك المصريين في الخارج للإسهام في دفع قاطرة الاقتصاد وهو امر جيد ومحل تقدير. ولفت مرسي أيضا الي ان معدلات التضخم لم تتغير كما ان الأسعار لم تتغير بالشكل الذين يخيفنا. وأضاف ان انتخابات مجلس النواب القادمة لا بد ان يكون فيها ممثلون للمصريين في الخارج. وتابع ان الجانب المصري يبحث مع الجانب السعودي إقامة فرع للبنك الاهلي المصري في السعودية ولكن هناك بعض المعوقات التي لا تتعلق بالجانب المصري. وأشار الرئيس مرسي الي امكانية بحث زيادة نسبة الطلاب المصريين في الخارج المقبولين في الجامعات المصرية. ووعد الرئيس مرسي الجالية المصرية في السعودية بأن يلمسوا تغييرا كبيرا في الجمارك بالمنافذ البرية من حيث الاماكن والمعاملة وغير ذلك. وحول ضحايا جهاز امن الدولة علي مدي السنوات الماضية، قال الرئيس مرسي انه اصدر قرارات بالعفو عن مثل هذه الحالات واذا ما كان هناك مسجونون بدون سبب حقيقي فهناك استعداد لبحث هذه الحالات، مشيرا الي التقرير الاخير الذي قدمته لجنة تقصي الحقائق في احداث الثورة والذي تم تحويله الي النائب العام. وقال الرئيس مرسي اننا نريد ان تنهض قوات الأمن وان نشعر بالأمن والطمأنينة وضمان الاموال والاستثمارات، وهو الامر الذي يتطلب قوات امن قوية، مضيفا انه لا يجوز إطلاقا اطلاق اتهامات معممة بل هناك حرص علي من يقوم بحماية مصالح وامن وطنه. وفيما يتعلق بالمصريين المعتقلين في الرياض، قال الرئيس مرسي ان عددهم انخفض من 176 شخصا الي 24 فقط حاليا، مضيفا انه تحدث مع المسئولين السعوديين في هذا الموضوع اليوم ولكن لا نقبل التدخل في الأحكام القضائية. واضاف انه يتابع ملف المصرية نجلاء التي حكم عليها بالجلد في السعودية، قائلا انه يسير وراء الموضوع خطوة بخطوة ولكن الامر يحتاج الي دقة في المعالجة لان الامر يتعلق بعلاقات بين دولتين. وردا علي مطالب المصريين في السعودية بشان قضايا تتعلق بالتعليم، اجري مسئولو الرئاسة خلال اللقاء اتصالا مع وزير التعليم العالي حيث تم الاتفاق علي ان يقوم بزيارة للسعودية الاسبوع المقبل ليبحث مع اعضاء الجالية المشاكل التي يواجهونها في هذا القطاع والعمل علي حلها. وأعرب الرئيس مرسي عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين علي الرعاية التي يوليها للمصريين في السعودية، لافتا الي ان المشاكل التي يواجهها المصريون في السعودية هي الاقل للجاليات المصرية علي مستوي العالم. واختتم الرئيس مرسي لقاءه بالجالية بطمأنة الأقباط والتأكيد علي الحرص علي تلبية مطالبهم في الداخل والخارج، مشيرا الي انه قام بتعيين 12 من الأقباط ضمن ال90 شخصية التي تم تعينها مؤخرا في مجلس الشوري.