في ظل الانفلات الأمني علي مدي العامين الماضيين, استغل المهربون الموقف وقاموا بتهريب كميات كبيرة من شحنات الشماريخ والصواريخ, حيث إن العائد المالي كبير جدا. وقد تصل أرباحه إلي10 آلاف في المائة, حيث يتراوح سعر الشمروخ الواحد في الجملة بين50 و200 جنيه, في حين أن سعره الأصلي في بلد المنشأ الصين لا يتعدي بأي حال من الأحوال الجنيهات العشرة. ووفقا لمصادر بالدوائر الجمركية في المواني والمنافذ, فإن عمليات التهريب تتم عن طريق بوليصة شحن لعب أطفال أو ملابس جاهزة, بينما هي في الحقيقة مفرقعات صواريخ أو شماريخ. وتضيف المصادر أنه يتم الاتفاق بين صاحب الرسالة والمخلص الجمركي والكشاف علي إنهاء وتهريب الشحنة بدون العرض علي المثمن, وبذلك يتم تسريب البضاعة إلي داخل البلاد, علما بأن سعر تهريب الكونتر يتراوح ما بين300 و400 ألف جنيه كاش, وربح هذه البضاعة أكبر من أرباح المخدرات بعدة مرات, حيث إن سعر الكونتر لا يتعدي من5 إلي6 ملايين جنيه, يضرب هذا الرقم في10 آلاف نسبة الربح, وبذلك يصبح مستوردو المفرقعات من الأثرياء. وتؤكد المصادر أن من أشهر الموانئ التي يتم التهريب فيها ميناء السويس وبورسعيد والإسكندرية والعين السخنة, وبها مافيا متخصصة في تهريب هذه المفرقعات, وهناك صواريخ تحمل اسم صدام حسين الرئيس العراقي السابق, وهو المشهور بطوله وتعدد الطلقات الصوتية بداخله والتي تصل إلي30 طلقة ويصل سعر الواحد منها إلي15 جنيها, كما أن هناك صاروخا باسم القذافي حاكم ليبيا السابق, وهو يشبه القنبلة الصغيرة ويحدث صوتا مرتفعا ويصل سعره إلي8 جنيهات, كما أن هناك صاروخ مبارك الرئيس المصري السابق ويباع بسعر5 جنيهات, وهو أرخص أنواع الشماريخ, كما أن هناك صاروخ البازوكا ويبلغ ثمنه200 جنيه. كما أن البمب والصواريخ يمكن صناعتها تحت بير السلم وتحقق أرباحا تعادل أرباح تجارة المخدرات, حيث إن تكلفة صناعة كيس البمب خمسون قرشا يباع بسعر7 جنيهات ومن نتائجه غير المحمودة إصابة الشباب والأطفال وتضر بالصحة, ومع الانفلات الأمني أصبح صناعة الصواريخ وتهريبها أمرا عاديا, ولذلك استغل البلطجية أحداث الثورة, كما استغل بعض التجار غير الشرفاء ما تتعرض له البلاد, ونشأ العديد من المصانع غير المرخصة لتجارة الصواريخ, ويتم استيراد الجزء الأكبر منها من ليبيا والصين, ويتم تهريبه عبر مافيا متخصصة في تهريب جميع البضائع.