من حق وزير الكهرباء ان يرشد استهلاك الطاقة.. ولكن قراره الأخير بتخفيض إنارة الشوارع بإظلام أعمدة الانارة بالتناوب هو قرار متسرع حتي لو كان قد استثني منه الشوارع الجانبية ومناطق العشوائيات, لأن الامن لم يستعد عافيته حتي الآن ولم يسترد هيبته بل ان عصابات خطف حقائب السيدات اصبحت تمارس عملها بأريحية شديدة في وضح النهار وليس ليلا في تحد سافر لكل الأجهزة الأمنية, ناهيك عن اعمال البلطجة المسلحة وسرقة السيارات و الخطف.. ثم تأتي خطة الوزير لإظلام الشوارع بدلا من اضاءتها لتوفر بذلك غطاء مثاليا لهؤلاء البلطجية لارتكاب جرائمهم تحت جنح الظلام! فاي ترشيد هذا الذي يروع المواطنين ويلقي في قلوبهم الرعب علي ابنائهم وذويهم عبر شوارع وطرقات تعاني أصلا من الظلام الدامس وتمتلئ بآلاف المطبات والحفر التي تصطاد البشر والسيارات وتتسبب في مصادمات واعطال لهذه السيارات في مجتمع يعاني اصلا من الإشغالات من كل نوع للارصفة والشوارع والسلوكيات الخاطئة لقادة السيارات عديمة الانوار وهواة الانتظار المخالف؟لقد تابعت مؤخرا العديد من الابحاث العلمية التي توصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الاضاءة والتي تكفل توفير الانارة بالشوارع باقل قدر من الطاقة ومن هذه التقنيات التي اتسع تطبيقها في الكثير من الدول المجاورة تقنية ال( ليد) والتي يصفها الخبراء بانها انارة المستقبل لما تتميز به من قوة الاضاءة والاستهلاك المنخفض للطاقة اضافة لعدم تاثرها بالحرارة والرطوبة وايضا قوة تحملها للصدمات فلماذا لا نفكر في البدء فورا في احلال التقنيات الجديدة محل الوسائل التقليدية والاستعداد من الآن لتعميم الطاقة الشمسية والغازية بدلا من اضاعة الوقت في خطط لا تقدم ولاتؤخر بل تدفع بنا الي المزيد من الجرائم و الحوادث التي تأتي علي هوي اعداء الثورة. لقد كان من الاجدر لوزير الكهرباء ان يفكر في انارة كثير من الطرق الدائرية بالمدن في المسافات التي امتدت لها التوسعات العمرانية وايضا عند مداخل المدن وليس باظلامها!! المزيد من أعمدة أحمد عصمت