في معظم شوارع العاصمة تجد معظم أعمدة الانارة مضاءة نهارا وفي عز الظهر.. وفي شوارع أخري لا تجد أعمدة إنارة مطلقا رغم أنها طرق يستخدمها المواطنون وطرق عمومية تسير بها السيارات وتحديدا علي طرق السفر خاصة في بعض المحافظات التي تشكو دائما من ندرة أعمدة الإنارة والتي إذا وجدت تكون مظلمة مما يؤدي إلي كثرة حوادث الطرق وزيادة حوادث الاعتداءات. وفي ظل اتهامات المواطنين لوزارة الكهرباء بقطع الكهرباء عن المنازل بشكل مبالغ فيه والإضرار بالأجهزة الكهربائية التي تتعرض للتلف بسبب انقطاع وعودة التيار أكثر من مرة حيث وجه معظم المواطنين السؤال نفسه حول تخفيف الأحمال المبرر المعروف لإنقطاع الكهرباء في المنازل دون النظر لآلاف الأعمدة التي لاتعرف طريق الظلام حتي في عز النهار.. لتتشتت المسئولية كما كانت دائما بين المحليات ووزارة الكهرباء حيث تواجه الوزارة اتهامات وشكاوي المواطنين لربطهم بين انقطاع التيار الكهربي بدعوي زيادة الأحمال وإضاءة أعمدة الإنارة نهارا. في البداية يقول محمد حسين يسكن في عين شمس أن أزمة أعمدة الانارة ليست في مشكلة الإضاءة نهارا فقط بل هناك مشكلة أخطر من ذلك بكثير حيث ان بعضها مهدد بالسقوط فوق رؤوسنا بل إن معظمها سقط بالفعل وأشار إلي أحد الأعمدة المكسورة بالفعل ولكنها مازالت مثبتة في الأرض وبيتعلق عليها العيال! ويضيف أشرف عبد الرحمن أن إضاءة بعض الأعمدة نهارا ووجود بعض الشوارع التي تعاني الظلام ليلا أمر يستفزه بشدة لأنه في الوقت الذي يسمع فيه عن حوادث طرق بسبب عدم الرؤية في ظل الظلام الدامس الموجود فيها وليست الشوارع وحدها بل ينقطع التيار الكهربي عن المنازل أيضا بشكل شبه يومي في الوقت الذي نري فيه العديد من الشوارع بها أعمدة مضاءة في عز النهار. ويحكي عبد الرحمن مشهدا يراه يوميا وهو في طريقه إلي عمله حيث يستخدم مترو الأنفاق ليجد أثناء دخول المترو لمحطة سراي القبة بعض أعمدة الإنارة الموجودة مضاءة رغم أن النهار مازال يغطي السماء مش حرام كده. ويشكو محمد عبدو من غياب الإنارة في معظم الشوارع خاصة الجانبية والحواري حيث توضع الأعمدة في الشوارع العمومية فقط ليضطر معظمنا لممارسة جميع أعمالنا اليومية نهارا لأننا لا نأمن نزول السيدات والأطفال تحديدا بعد المغرب في ظل هذا الظلام ممكن يتخطفوا خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلد من حالة انفلات أمني وانتشار البلطجية الذين يستغلون الليل المظلم للقيام بجميع أشكال وصور البلطجة من التعرض للمارة لسرقتهم بالإكراه أو خطف أطفال وأيضا الاعتداءات وحوادث خطف النساء والتي تحدث معظمها ليلا. وتقول فاطمة عبدالعزيز نعاني كثيرا من انقطاع التيار الكهربي وتحديدا في فصل الصيف حيث يمتد انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ودائما يكون السبب زيادة الأحمال في هذا التوقيت تحديدا لذلك اتعجب عندما أري هذه الأعمدة مضاءة ليلا ونهارا فهل الأحمال تزيد علي منازلنا فقط؟! لماذا لا يحاول مسئولو الوزارة تخفيف الأحمال من خلال إنارة الأعمدة بعد المغرب حتي صباح اليوم التالي. وينفي الدكتور أكثم أبو العلا مسئولية وزارة الكهرباء عن الإنارة العامة ويؤكد أنها من اختصاص المحليات ووزارة الكهرباء لا دخل لها بأي شكوي بشأن أعمدة الإنارة حيث تتلقي الوزارة العديد من الشكاوي من مختلف المحافظات ظنا منهم أن الأمر بيد الوزارة لذلك نفي أبو العلا أي علاقة للوزارة بأي أعطال تحدث للأعمدة أو حتي استمرار الإضاءة طوال اليوم.