هذا الرجل هو الشخص الذي لا شك أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يحب حتي سماع اسمه! هو العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر المعارض,الذي يتولي مع عدد من التنظيمات العسكرية الأخري المواجهة علي الأرض مع نظام الأسد. وتحرير الأراضي السورية شبرا شبرا من قبضة هذا النظام,الذي قتل حتي الآن60 ألف شخص من شعبه, وفقا لآخر التقديرات. والعقيد الأسعد هو من أوائل الضباط الذين انشقوا عن النظام بعد اندلاع الثورة السورية في15 مارس2011, حيث أعلن في شهر سبتمبر من العام نفسه عن تشكيل الجيش الحر بهدف اسقاط نظام الأسد, ثم العمل علي اقامة حكم ديمقراطي في البلاد, يتولي الشعب السوري وحده تحديد جميع التفاصيل المتعلقة به بارادته الحرة المستقلة,دون وصاية من أحد. ووفقا لمعلومات الأهرام فإن رياض الأسعد سبق أن تعرض لضغوط كبيرة من دول بعينها, أرادت مساومته, وتقديم المساعدات العسكرية له مقابل أن يوافق علي الارتباط بأجندات هذه الدول, وتحقيق أهدافها في سوريا, الا أنه رغم احتياجه الشديد للسلاح كان يرفض هذه المساومات, ويصر علي أن تكون اختيارات الشعب السوري وحده هي ما يحدد مستقبل البلاد, مؤكدا أن الجيش الحر لا يقدم نفسه كبديل سياسي عن النظام الحالي, وانما سينتهي دوره بسقوط النظام, ليبدأ الشعب بعد ذلك تحديد ما يريد. الأهرام أجرت اتصالا هاتفيا بالأسعد في الأراضي التركية التي يتولي منها قيادة العمليات العسكرية,والدخول الي البلاد عبر الحدود السورية من آن لآخر مع نائبه العقيد مالك الكردي, للاشراف المباشر علي بعض العمليات ورفع الحالة المعنوية للجنود. تحدث الأسعد عن حقيقة الأوضاع الميدانية علي الأرض, فقال ان قوات الجيش الحر تعمل علي حصار القوات النظامية في أكثر من موقع منها قاعدة وادي الضيف العسكرية في محافظة ادلب شمال غرب البلاد, ومطار دير الزور المحاصر, ومدرسة الشرطة في حلب المحاصرة أيضا وتدور فيها معارك عنيفة مع القوات النظامية. وفي الوقت نفسه- يقول قائد الجيش الحر- تم بنجاح استهداف عدد من الحواجز العسكرية في جسر الشغور, كما نجحت القوات في اقتحام مطار تفتناز العسكري في ريف ادلب بعد حصار واشتباكات عنيفة مع القوات النظامية, بالاضافة الي تدمير جانب كبير من مطار منغ العسكري في حلب,وهو ما أتاح امكانية استهداف وقصف الطائرات التي تحاول الهبوط في مطار حلب العسكري. ويقول الأسعد ان دمشق لها حساسية خاصة, وهناك مجموعات كبيرة من الجيش الحر تحاول الدخول الي هناك وتقوم بالاشتباك مع القوات النظامية, وقد نجحت في الاستيلاء علي مبني الأمن السياسي في حرستا بريف دمشق, وهناك اشتباكات في الغوطة الشرقية والغربية والمعضمية, لكن هذه المناطق تتعرض لقصف جوي عنيف وعشوائي من جانب القوات النظامية. ويقول انه لا يتوقع تدخلا عسكريا روسيا في سوريا, ويضيف ان موسكو يمكنها أن تقدم الدعم للنظام عبر امداده بالسلاح والخبراء لكن دون التدخل العسكري المباشر, لأنها تعلم أن الشعب السوري لن يرحمها. وأخيرا توجهنا بالسؤال للأسعد حول ما اذا كان يتوقع قرب لجوء النظام الي استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب.. لقد استخدمه فعلا!.. موضحا ان القوات النظامية استخدمت بالفعل بعض الأنواع من الغازات السامة في كل من حمص وحلب ودمشق, وليس مستبعدا أن تقوم باستخدام أنواع أخري من الأسلحة الكيماوية أكثر خطورة مستقبلا.