دعت الأممالمتحدة المتظاهرين في العراق أمس إلي الحفاظ علي الطابع السلمي للتظاهرات, بينما هدد مجلس الأنبار برفع دعوي ضد الحكومة الاتحادية للمطالبة بفتح منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن وتعويضه عما لحقه من أضرار. وصرح مارتن كوبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق بأن علي المتظاهرين الامتناع عن ممارسة العنف والحفاظ علي الطابع السلمي للتظاهرات, داعيا القوات الأمنية إلي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس خلال فرض القانون وحفظ النظام. ودعا كوبلر جميع الأطراف إلي الانخراط, من دون تأخير, في حوار سلمي وبناء وفقا لأحكام الدستور والقانون العراقي. في الوقت نفسه هدد مجلس محافظة الأنبار برفع دعوي قضائية ضد الحكومة الاتحادية للمطالبة بفتح معبر طريبيل الحدودي مع الأردن وتعويضه عما لحقه من أضرار,مشيرا إلي أن قرار الإغلاق أدي إلي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية بشكل فاحش مما أضر بالحالة المعيشية لجميع المواطنين, وأوضح أنه لا يوجد سبب مقنع لقرار غلق المنفذ, وطالب الحكومة بالسماح للعراقيين العالقين هناك بالدخول إلي البلاد والعودة إلي أسرهم بأسرع وقت ممكن. وكانت الحركة التجارية بين الأردن والعراق قد توقفت بشكل كامل بعد إغلاق الحدود بين البلدين بناء علي طلب العراق, وصرح غالب الصرايرة المدير العام لدائرة الجمارك الأردنية بأن الحدود الأردنية- العراقية مغلقة بشكل كامل بناء علي طلب السلطات العراقية, مضيفا أنه لم يتم إعلامنا بسبب الإغلاق أو مدته. وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت عن إغلاق منفذ طريبيل الحدودي بين البلدين نتيجة قطع المتظاهرين والمحتجين الطريق الدولي المؤدي إليه في محافظة الأنبار. وتشهد محافظة الأنبار وبعض محافظات وسط وشمال العراق منذ 25 ديسمبر الماضي مظاهرات واعتصامات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين وتغيير مسار الحكومة وإلغاء قانون مكافحة الإرهاب. ميدانيا, قتل أمس ثلاثة أشخاص علي الأقل وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة ملغومة استهدفت مدنيين في بغداد.