الجدل المستمر حول ضرورة المصالحة الوطنية بين جميع فئات المجتمع المصري فرض نفسه علي حوارات جميع أفراد الشعب المصري في أي مكان تجلس به, خاصة مع الدعوة التي وجهها شيخ الأزهر للمجتمع من أجل إنقاذ الوطن, وكذلك تأكيد رئيس مجلس الشوري علي أن المجلس سيكون منبرا للحوار الحر البناء وعاملا علي بناء مصالحة وطنية شاملة تجمع مختلف القوي الوطنية وهو ما يؤكد أن مصر لن تنهض من كبوتها إلا بتكاتف جميع أبنائها, وليس بسيطرة فيصل واحد فقط علي إدارة شئون البلاد. ومن ثم يجب علي جميع القوي السياسية سواء التي في جبهة الإنقاذ أو خارجها أن تحذر من استمرار تعنتها في رفض دعوات الحوار, ونتمني أن يكون إعلان جبهة الإنقاذ الوطني عن استعدادها للمشاركة حقيقيا وبلا شروط مسبقة وأن تكون مقترحاتها واقعية ومنطقية ولا تبحث عن مكاسب ذاتية وليست من نوعية سنواصل العمل لإسقاط الدستور اجتماعيا وسياسيا, حتي لا تفقد الثقة المتبقية لدي بعض فئات الشعب المصري. لابد من إعادة الثقة بين جميع القوي السياسية قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة حتي يعمل البرلمان القادم في مناخ سياسي مستقر ليكتمل بناء مؤسسات الدولة, وحسنا ما تم الإعلان عنه من نجاح الجولة السادسة من الحوار في الوصول لاتفاق حول مشروع قانون الانتخابات البرلمانية القادمة, وأتمني أن تشهد الجولة السابعة حضورا لجميع القوي السياسية حتي لا يخرج أحد ليطعن علي نتائج الانتخابات فيما بعد. مع بداية العام الجديد أتوجه بالتهنئة للشعب المصري الذي هو حصن الأمان الوحيد لهذا البلد,كما أنوه بالإعتذار عن خطأ وقع سهوا من أحد الزملاء في مقالي السابق نتج عنه كتابة اسم الرئيس السابق بدلا من الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي وجل من لا يسهو. المزيد من أعمدة ممدوح شعبان