في منطقة محطة الرمل وسط الاسكندرية وتحديدا في الجهة المقابلة لأشهر مسجد علي الاطلاق.. مسجد القائد ابراهيم أو مسجد الثورة كما يطلق عليه من بداية الثورة وحتي الآن.. حيث اعتاد اهالي الاسكندرية منذ اكثر من عام رؤية مشهد غاية في القبح والاستفزاز معا.. فعلي طول رصيف الترام بداية من محطة ترام القائد ابراهيم ووصولا لمحطة الأزاريطة تري كمين موت صعقا بالكهرباء.. روائح كريهة.. تلوث للبيئة... برك ومستنقعات علي طول عدة كيلو مترات كارثة بكل المقاييس تكتمل فيها اركان الجريمة الكاملة. أما عن التفاصيل فقد تحول رصيف الترام الذي يقع عليه سور اكبر مستشفيات الاسكندرية وهو المستشفي الرئيسي الجامعي والتابع لجامعة الإسكندرية تحول الي رصيف غير صالح للاستخدام علي الاطلاق بعد أن اصبح عبارة عن حفر عميقة تتدلي فيها كابلات الكهرباء الضخمة والمكشوفة وفي منتصفه تنهمر مياه الصرف الصحي الخاصة بمركز الأورام ومبني الجراحة الخاصين بالمستشفي فتتحول الحفر الي برك ويصبح الشارع بحيرة من مياه الصرف تعوق الحركة المرورية خاصة في فصل الشتاء عند تحالف مياه الامطار مع مياه الصرف الصحي المنهمرة ليلا ونهارا بلا توقف.. ومايزيد المشهد قبحا افرع الاشجار التي تم قطعها لتقليمها والقائها داخل الحفر واسفل الرصيف للتجميل. وبالبحث عن حقيقة الأمر وكيفية التعامل معه توجهنا بسؤالنا الي المهندسة حنان انور خليل مدير عام الادارة الهندسية بمستشفيات جامعة الاسكندرية وكلية الطب والتي اجابت بقولها.. هذه المشكلة نعاني منها منذ فترة طويلة وعند تولي منصبي منذ شهرين بدأت في مواجهتها والتعامل معها لانهائها فكان لابد من تحديد اسبابها فتبين ان سبب اجتياح مياه الصرف الصحي الخاص بمركز الأورام ومبني الجراحة بالمستشفي للشارع هو عدم وجود وصلة صرف من المستشفي للمطبق الرئيسي خارج المستشفي ولذلك تمت مخاطبة الهيئة العامة للصرف الصحي لتنفيذ هذا الامر خاصة ان جامعة الإسكندرية كانت قد كلفت احدي شركات المقاولات الكبري وعلي نفقتها الخاصة بانهاء اعمال الصرف وغرف الكهرباء منذ عام تقريبا ولكنها في انتظار الهيئة العامة للصرف الصحي لحين الانتهاء من تنفيذ الوصله حتي يتسني لنا القضاء علي هذه المشكلة.