سطو الكتب الكبير' فيلم سينمائي للمخرج الهولندي اليهودي بيني برونر سيعرض في عدة دول الشهر المقبل, وهو يروي كيف ارتكبت إسرائيل مجزرة ثقافية خلال النكبة وبعدها, والفيلم يرتكز علي رسالة علمية أنجزها الباحث بجامعة بئر السبع غيش عميت. وتتركز الدراسة الأكاديمية بالمكتبة الوطنية التابعة للجامعة العبرية بالقدس الغربية- أكبر جامعات إسرائيل- التي أودعت بمخازنها تحت الأرض ثلاثين ألف كتاب ومجلة ووثيقة فلسطينية مسروقة, ولا يسمح للزائرين باستعارة هذه الكتب من المكتبة بخلاف بقية كتبها, ولا يمكن الاطلاع عليها بسهولة حيث يخضع من يطلبها لتحقيق تفصيلي. ويستدل من الدراسة أن السطو الثقافي استمر حتي طيلة1949 بشكل منهجي حتي بعد قيام إسرائيل كدولة. كما سرقت بالطريقة ذاتها أرشيفات ومكتبات المدارس والكنائس والمساجد ومن بينها مصاحف تاريخية ثمينة إضافة لكتب في الأدب والشريعة العلوم والفلسفة, وتكشف الدراسة أن إسرائيل أقدمت عام1958 علي إتلاف27 ألف كتاب عربي مسروق بدعوي أنها عديمة القيمة وكونها' خطيرة' عليها, كما باعت آلاف الكتب التربوية والتعليمية الفلسطينية لمصنع الورق من أجل إتلافها وتدويرها.