أكدت الخارجية الأمريكية أن الرئيس محمد مرسي, بصفته زعيما منتخبا ديمقراطيا في مصر, عليه مسئولية خاصة للمضي قدما بطريقة تقر بالحاجة الماسة والعاجلة إلي رأب الانقسامات. وبناء الثقة وتوسيع نطاق الدعم للعملية السياسية. جاء ذلك في بيان صحفي للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل بمناسبة اقرار مشروع الدستور المصري في استفتاء عام. وقال فينتريل: لقد وقفنا مع المصريين وهو يشاركون في أعمال صعبة من أعمال التحول الديمقراطي وقد أيدنا دائما مبدأ أن الديمقراطية تتطلب أكثر بكثير من مجرد أغلبية بسيطة, وتابع فينتريل أن المصريين وحدهم هم من يقرروا مستقبل بلدهم والولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدتهم علي تحقيق التطلعات التي قادت ثورتهم وإتمام عملية انتقال ديمقراطي ناجحة ومصر بحاجة إلي حكومة قوية وشاملة لمواجهة العديد من التحديات. وفي بروكسل, دعت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون جميع الأطراف في مصر وعلي رأسهم الرئيس مرسي الي الحوار من أجل تحقيق مزيد من التقدم نحو الديمقراطية. وقالت آشتون في تصريحات تعقيبا علي الاعلان عن نتيجة الاستفتاء وأضافت ولكن نظرا للحاجة المستمرة لبناء توافق الآراء والإندماج بين جميع شرائح المجتمع المصري, فإنني أكرر نداءاتي السابقة باسم الإتحاد الأوروبي الي الحوار الشامل بين جميع الأطراف في مصر من أجل تحقيق مزيد من التقدم نحو الديمقراطية العميقة والمستدامة وأحث المعنيين, ولا سيما الرئيس المرسي, علي تكثيف الجهود المبذولة في هذا الصدد. وشددت المسئولة الأوروبية علي انه من الأهمية أن يتم استعادة ثقة جميع المصريين في هذه العملية الانتخابية, لافتة الي أن مصر شريك وثيق للاتحاد الأوروبي, وأن المجموعة الأوروبية تؤكد دعمها الكامل للديمقراطية خلال المرحلة الانتقالية في مصر. وأكدت فرنسا أنه يتعين علي الرئيس محمد مرسي وجميع الجهات السياسية الفاعلة في مصر العمل إلي استعادة التوافق في المجتمع المصري. وقال فينسان فلورياني المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس إنه بالنظر إلي القلق الذي يعبر عنه البعض فإنه ينبغي أن تعمل جميع الجهات السياسية في المقام الأول علي استعادة هذا التوافق. وأضاف فلورياني أن باريس أحيطت علما بنتائج الاستفتاء علي نص الدستور في مصر والتي أعلنتها أول أمس اللجنة العليا للانتخابات ونرحب بموقف الشعب المصري الذي سمح بإجراء عملية التصويت علي الاستفتاء بهدوء. وتابع بينما تبدأ مرحلة جديدة في مصر, فإنه يجب علي جميع اللاعبين السياسيين أن يجمعوا علي هدف واحد لضمان انتقال سياسي يقوم علي الحوار والبحث عن حل وسط في إطار إحترام جميع المصريين والمصريات.