انتقد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الدعوة التي وجهها أعضاء جبهة الانقاذ الوطني لتنظيم مظاهرات احتجاجا علي الاستفتاء علي الدستور مؤكدا ان مواقف جبهة الانقاذ متضاربة وفيها نوع من التعجل والتسرع. وذكر الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب ان جبهة الانقاذ سبق وصرحت بأن هذا الدستور باطل حتي لو وافق عليه الشعب وهذا الموقف ليس ديمقراطيا ولا دستوريا ولا شعبيا لأنه يخصم من رصيد الجبهة لدي الشعب, مؤكدا أن تحالف جبهة الانقاذ مع نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك خوفا من فزاعة الاسلاميين يعد موقفا لا أخلاقيا. وقال ان مخالفات عملية الاستفتاء تقع مسئولياتها علي اللجنة العليا المشرفة علي الاستفتاء وهي لجنة قضائية والكل يعرف ان القضاء محايد ولايجامل الاخوان ومن لديه بلاغ بوقوع مخالفات عليه أن يتقدم بها للجنة المسئولة. ونفي العريان الادعاءات التي يروجها البعض حول توفير مؤسسة الرئاسة غطاء سياسيا لاعتصام الشيخ حازم أبو اسماعيل لمدينة الانتاج الاعلامي, وقال لايوجد اعلامي حر يستطيع أحد أن يرهبه فالاعلامي الحر يدفع حياته ثمنا لفكرته. وكشف العريان عن ان الاخوان مازالوا في صفوف المعارضة موضحا ان نظام مبارك مازال قائما, لافتا إلي ان اقناع نظام مبارك باعادة الثروات التي نهبت والخضوع لارادة الشعب أمر عسير.وأوضح أن الرئيس الدكتور محمد مرسي يحكم مصر وسط أجواء وأمواج عاتية داخل وخارج مصر للوصول بالسفينة إلي بر الآمان, وأن هناك بعض التيارات الاسلامية والليبرالية تسانده في الوقت الذي تقف ضده بعض التيارات التي شاركت في الثورة. من ناحية أخري, ذكرت صحيفة جارديان البريطانية ان الاسلاميين يتقدمون في الشارع بعد ظهور نتيجة المرحلة الاولي بالاستفتاء علي الدستور بتقدم نعم بنسبة56% وتراجع لا إلي44% علي الرغم من مزاعم المعارضة بالتلاعب في التصويت مشيرة إلي أنه من المرجح أن تتقلص فرص التصويت ب لا خلال المرحلة الثانية. وقالت الصحيفة انها اعتمدت للوصول إلي نتائج المرحلة الاولي علي احصائيات حزب الحرية والعدالة التي اتسمت بالدقة طوال الانتخابات السابقة, وعلي رأسها الانتخابات الرئاسية. ومن جانبه صرح الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين بأنه لانية لدي الجماعة لتنظيم مظاهرة تأييد لنتائج الاستفتاء اليوم, وأضاف ان الحرس الجمهوري ووزارة الداخلية بهما المنوط بها حماية مؤسسات الدولة. وناشد غزلان المتظاهرين بالحفاظ علي سلمية المظاهرة تغليبا للمصلحة العامة.