مظاهر سلبية جديدة دخلت من أبواب الجامعات في غياب الأمن وبدا الطلاب والطالبات يهتفون أول مطلب للطلاب التأمين من عند الباب, عايزنها جامعة حرة والبلطجية برة. و كل يوم شرب حشيش والتعليم في الجامعة مفيش بهذه العبارات نظم في الآونة الأخيرة العديد من الطلاب الكثير من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية اعتراضا علي أعمال العنف و البلطجة والانفلات الامني واستخدام السلوكيات غير اللائقة داخل أسوار الحرم الجامعي كما طالبوا بتكثيف الأمن داخل الجامعات لحمايتهم من أعمال العنف. وحول هذه القضية قالت رشا أحمد طالبة بالفرقة الأولي كلية الحقوق إنها شاهدت العديد من الطلاب يحملون الأسلحة البيضاء داخل الجامعة و يقومون بترهيب باقي زملائهم بالإضافة إلي سلوكهم غير الأخلاقي داخل الجامعة من خلال الرقص و لعب كرة القدم و استخدام الطبول و ترديد الاغاني الشعبية التي تحتوي علي كلمات خارجة.ويري شريف أحمد طالب بكلية الهندسة الفرقة الخامسة أن أحوال الجامعة الأمنية قبل رحيل الشرطة ورجال وزارة الداخلية من داخل الجامعة أفضل بكثير من وجود الأمن الاداري الموجود حاليا مضيفا أن عددا من حالات البلطجة والعنف والمشاجرات بين الطلاب والتي تنتهي بعضها بوفاة احد المتشاجرين زادت بكثرة بعد تولي الأمن الاداري مسئولية حماية الجامعات من الداخل. ويشير الدكتور عزالدين أبوستيت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب إلي أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلي الانفلات الامني داخل الجامعات في الآونة الأخيرة من أهمها عدم وجود سلطة الضبطية القضائية للأمن الاداري داخل الجامعة والذي أعطي أحساسا لبعض الطلاب بعدم وجود رقيب عليهم مما أثر بشكل مباشر علي ممارستهم العديد من السلوكيات الخارجة عن المألوف. وعن الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من الانفلات الامني داخل الجامعة أكد الدكتور عز الدين أن هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تقلل من أعمال العنف داخل الجامعة منها نشر الوعي بين الطلاب بأهمية الحفاظ علي التقاليد والأعراف الجامعية واحترام وجودهم داخل الحرم الجامعي ومشاركتهم في العديد من الأنشطة الاجتماعية سواء التي ينظمها اتحاد الطلاب أو من خلال الأسر المختلفة مما يؤدي إلي تحسين سلوكيات الطلاب. وأشار اللواء وحيد عبدالهادي حسن مدير أمن جامعة حلوان إلي انه في الآونة الأخيرة انكسر حاجز الخوف والرهبة عند الكثير في المجتمع المصري من الجهات الأمنية وليس علي المستوي الجامعي فقط و لكن علي مستوي المجتمع بالكامل خاصة بعد ما حدث في الآونة الأخيرة مع جهاز الشرطة بالإضافة إلي التباطؤ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين مما أعطي مساحة كبيرة لزيادة حالات العنف بشكل عام. وأشار إلي انه لايجوز مقارنة جهاز الشرطة بحمايته للجامعة بجهاز الأمن الاداري داخل الجامعة لأن جهاز الشرطة جهاز عريق له هيبته و تاريخه و ثقله أما المؤسسة الأمنية المدنية فهي مؤسسة عمرها لايتجاوز العامين لذلك لابد ان نتكاتف معا لتقوية هذه المؤسسة اولا ثم بعد ذلك نضع الاثنتين في مقارنة.وأوضح أن جامعة حلوان برئاسة الدكتور ياسر صقر رئيس الجامعة لها دور في تقديم كافة المساعدات و التسهيلات للارتقاء بمستوي المنظومه الامنية داخل الجامعة وذلك عن طريق تأهيل مشرفي الامن من خلال اعطائهم دورات محلية وخارجية لثقل مهاراتهم وزيادة معدلات الاداء. وأوضح ان جامعة حلوان قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية في الآونة الاخيرة بانشاء نقطة ارتكاز أمني خارج أسوار الجامعة لضبط الايقاع الامني خارج اسوار الجامعة.