رفض الإعلاميون والقنوات الفضائية الحصار الموجود من بعض المتظاهرين لمدينة الإنتاج الاعلامي خاصة بعد قطع المحتجين للطريق لمدة ساعات يوم السبت الماضي وانتشار مقطع فيديو لمضايقات يتعرض لها العاملون في القنوات الفضائية عند دخولهم وخروجهم وتهديدهم باقتحام المدينة. وقال د.عمرو الكحكي رئيس قناة النهار: من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه بكافة الطرق والوسائل التي تكفلها القوانين في هذا الشأن كما أن من حق كل من يختلف مع قناة أو اعلامي ان يقاطع القناة أو يصدر قوائم سوداء وحمراء للاعلاميين الذين يختلف معهم فحريته حق اصيل له, أما المحاصرة والتخويف فهي طريقه غير مقبولة, ولو أثرت في أدائنا المهني والاعلامي وجعلتنا نتراجع فهذا معناه أننا علي باطل وهو أمر غير صحيح بالمرة, وسنظل نعمل بمهنية وتماسك وصلابة ولن تروعنا اية تهديدات أو تغير في آدئنا ومهنيتنا أية مطالبات, ولن تزدنا هذه الأساليب سوي قوة, أما الاتهامات التي تلقي من محاصري المدينة فمكانها ليست أمام بوابات المدينة, وان كانوا صادقين في هذه الاتهامات فليتوجهوا بها الي الجهات القضائية وهي الفيصل والحكم بينهم وبين من يهمونهم من الاعلاميين ووسائل الاعلام باتهامات فساد مختلفة, وكلمة القاضي هي الفيصل في اي ادعاء للإعلاميين أشخاص أو جهات, وكل ما أخشاه هو أن تتطور الأمور وتتزايد عن هذا الحد وان تتخطي كونها وقفة أو احتجاج أو اعتصام الي اقتحام وأمور أخري لا أتمني أن تحدث وان كان البعض يتوقع حدوثها حيث قامت الكثير من القنوات بإزالة اللافتات التي تحمل اسم القناة من المباني والاستديوهات خوفا من تفاقم الأمور, وهو أمر ليس في محله ورفضت القيام به, ولو حدث مثل هذا الأمر فسنصبح في غابة يحكمها الاقوي وليس في دولة بها قانون يحترم, وأخيرا أؤكد بأننا سنعمل تحت اي ضغط وفي كل الظروف بشكل مهني ومحايد. وقال معتز صلاح الدين المستشار الاعلامي لشبكة قنوات الحياة: ان موقف المحتجين والمعتصمين علي بوابة مدينة الانتاج الاعلامي غير مفهوم, فقد كنا نستضيفهم وقتما كانوا محظورين, وكان للقنوات الخاصة دور كبير في نقل ونجاح أحداث الثورة, وساهمت هذه القنوات التي يهاجمونها اليوم في ظهور التيار الاسلامي إعلاميا مما ساهم في فوزهم في الانتخابات المختلفة, والآن أصبحنا فاسدين, أتحدي اي شخص منهم أن يأتي لي ببرنامج واحد علي القناة وليس هناك ممثلا عن التيار الاسلامي في الاستديو أو في مداخلة تليفونيه علي عكس قنوات التيار الاسلامي التي لا يراعي بعضها الرأي الآخر ولا يعترف به, فنحن نراعي ضميرنا ومهنيتنا قبل اي شئ, واذكرهم بان مليونيتهم التي كانت في الجيزة كانت منقولة علي الهواء مباشرة مثلها مثل كل المليونيات والمسيرات التي تتم في ربوع مصر ولا نفضل احد علي الآخر أو نميز فصيل عن الآخر وأقول لرموزهم انتم لا تملكون صكوك وطنية في حب مصر ولستم حكما في تقييم أعمالنا بهذا الشكل, والإرهاب الاعلامي بكافة أنواعه وأشكاله مرفوض تماما ولن يرهبنا أو يؤثر في رسالتنا الإعلامية وان مثل هذا الإرهاب الاعلامي لا يحدث في اي دولة متقدمة في العالم وهذه الأفعال تجعل منا أضحوكة ولا بد من حماية الإعلام وحماية الرأي الآخر بعيدا عن أساليب فرض الامر الواقع التي يمارسها علينا البعض علي بوابات مدينة الانتاج الاعلامي