أعرب رئيس الاتحاد الأوروبي هارمان فان رومبوي في بيان صدر امس عن اقتناعه بأن البرنامج الطموح لمساعدة اليونان سيساعدها علي تصحيح وضعها الاقتصادي. مشيرا إلي أن رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو-التي تضم16 دولة- سيعقدون اجتماعا الجمعة القادم لبدء تطبيق خطة مساعدة اليونان رسميا بعد أسابيع من المحادثات الصعبة بسبب المعارضة الشديدة لتقديم المساعدة لأثينا. وكان وزراء مالية مجموعة اليورو و صندوق النقد الدولي قد وافقوا علي برنامج إنقاذ مالي لليونان بقيمة110 مليارات يورو يتم دفعها علي مدي ثلاث سنوات تبدأ من مايو2010 وحتي مايو2013, لإنقاذ أثينا من ديونها. وأكدت مصادر حكومية يونانية ان صرف المساعدات المالية سيتم قريبا لتبدأ أثينا في تسديد ديون مقدارها تسعة مليارات يورو في19 مايو الحالي. ومن جانبها تعهدت المستشارة أنجيلا ميركل ببذل قصاري جهدها للحصول علي موافقة البرلمان الالماني علي خطة انقاذ اليونان بحلول نهاية الاسبوع, ومن المنتظر ان يصوت البرلمان الألماني البوندستاج غدا علي إقرار الحصة الالمانية في برنامج مساعدة اليونان والتي ستبلغ22 مليار يورو. وفي اجراء اتخذه لأول مره في تاريخه اعلن البنك المركزي الاوروبي امس انه سيقبل بسندات الديون اليونانية كضمانة للقروض التي ستمنح لأثينا في اجراء غير مسبوق يهدف لتخفيف الضغط عن اليونان وبنوك منطقة اليورو, ويسمح هذا الاجراء للبنوك التي تملك سندات يونانية بالاستمرار في الحصول علي قروض من البنك المركزي الاوروبي بضمان هذه السندات رغم تراجع تصنيفها الائتماني.