بدأ نيك كليج زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي في معركة الانتخابات العامة في بريطانيا حملة في معقل حزب العمال الحاكم في مدينة بيرنلي متهما الحزب بخيانة الشعب البريطاني. وفي إطار حملته الانتخابية المتنقلة ومحاطا بمائة من المواطنين داخل كنيسة في بيرنلي التي تبعد قليلا عن مدينة مانشستر و الواقعة شمال غرب انجلترا, وجه كليج تصريحاته لمؤيدي حزب العمال قائلا: إنه يتفهم شعورهم بالخيانة لكن حزب العمال هو الذي خانهم وتخلي عنهم وليس علي المواطنين أن يشعروا بغير ذلك.وأضاف أنه بعد31 عاما من تولي العمال السلطة تدهور حال الصناعة أسوأ مما كان عليه الحال في عهد رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر. وفي إطار محاولاته المستميتة لحشد التأييد قبل72 ساعة من بدء التصويت في الانتخابات, قرر ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين تنظيم حملة انتخابية تستمر24 ساعة اليوم وتنتهي غدا. ونفي تماما ادعاءات رئيس الوزراء جوردون براون بأنه واثق تماما من الفوز مؤكدا أن لديه الكثير ليدركه.يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي نشرته صحيفة الصن البريطانية أمس أن34% من الناخبين يؤيدون حزب المحافظين مقابل29% لليبرالي الديمقراطي و28%للعمال. وعلي صعيد متصل, نظم عدد من معارضي اليمين المتطرف مسيرة أمام البرلمان البريطاني حملوا خلالها صورا للصليب المعقوف وسط مخاوف من نيل المتطرفين بعض الأصوات في الانتخابات. وحمل المعارضون أعضاء جماعة إيما تراست المعارضة للفاشية الصور مكتوبا عليها وقت اتخاذ القرار: يجب إبعاد اليمين المتطرف. وقد تمكن الحزب الوطني اليميني المتطرف من التقدم ب330 مرشحا عنه في الانتخابات المقبلة كما تمكن2 من أعضائه من الفوز في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي من بينهما زعيم الحزب نيك جريفين.