ديفيد كاميرون: حكومة العمال خسرت التفويض لتحكم البلاد بريطانيا تشهد اول برلمان معلق منذ نحو 36 عاما نيك كليج يعلن نيته التحالف مع المحافظين ويدير ظهره ل"العمال" براون يطالب مستشاريه بالبحث عن حلفاء اخرين في البرلمان لتشكيل الحكومة المحافظون يفوزون بالانتخابات البريطانية دون أغلبية مطلقة حقق المحافظون انتصارا صعبا على العمال في الانتخابات التشريعية البريطانية التي بدأ اعلان نتائجها امس، لكن النتائج المعلنة حتى منتصف نهار اليوم لم تمنح حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون الاغلبية المطلقة، لتسفر الانتخابات عن "برلمان معلق" لم تشهده بريطانيا منذ عام 1974. وتشير آخر النتائج إلى حصول الحزب على نحو ستة وثلاثين بالمائة من أصوات الناخبين. وبحسب النتائج التي اعلنتها شبكة "بي بي سي" الاخبارية البريطانية فان حزب المحافظين حصل على 291 مقعدا، مقابل 248 مقعدا لحزب العمال الحاكم بزعامة حزب رئيس الوزراء الحالي جوردن براون، فيما حصل حزب الديمقراطيين الاحرار بزعامة نيك كليج على 51 مقعدا. وبحسب "بي بي سي" فان الدلائل مستقرة على نتيجة نهائية غير حاسمة، وهو ما أكدته تصريحات رؤساء الاحزاب الرئيسية الثلاثة إثر اعلان فوزهم في دوائرهم. وقال كاميرون إنه "من الواضح أن حكومة العمال خسرت التفويض لتحكم"، لكنه لم يعلن فوز حزبه بالانتخابات. أما براون فقد قال في كلمته عقب إعلان فوزه في دائرته باسكتلندا إنه ملتزم بان تكون هناك حكومة قوية أيا كانت نتائج الانتخابات النهائية. فيما أما حزب الديموقراطيين الأحرار، فلم يحقق النتائج المأمولة ومازال نصيبه من المقاعد حتى الآن أقل مما كان عليه في الانتخابات الأخيرة. وتقليدياً أن يُمنح الحزب الذي يحصل على الأغلبية في بريطانيا الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة، وأن يصبح زعيمه رئيساً للوزراء. ولكن في حال لم يحصل أي حزب على الأغلبية، فإنه يحق لرئيس الوزراء القائم، وفي هذه الحالة رئيس الوزراء البريطاني العمالي الحالي، غوردون براون، البقاء في منصبه وتشكيل الحكومة ومحاولة الحصول على الثقة في البرلمان. لكن وزير الخارجية العمالي ديفيد ميليباند قال إنه في حال لم يفز أي حزب بالأغلبية المطلقة، فإن "أي حزب لا يمتلك الحق الأخلاقي باحتكار السلطة". كما قالت "بي بي سي"، بحسب الاقام التي توقعتها، ان العمال والديمقراطيين الاحرار في نهاية السباق سيشكلان كتلة برلمانية قوامها 317 عضوا وهو ما يقل ايضا عن عدد المقاعد المطلوبة لتوفير الاغلبية المطلقة. في الوقت نفسه اعلن كليج في تصريحات للصحفيين امس انه سيعطي الاولوية للتفاوض مع حزب المحافظين حول تشكيل الحكومة المقبلة، ليقطع الطريق بذلك على امكانية تشكيل العمال للحكومة. من جانبه اصدر براون، بحسب مصادر صحفية، تعليمات لكبار مستشاريه ومعاونيه لبحث امكانية تشكيل الحكومة مع اي من القوى السياسية الاخرى في البرلمان الجديد. ومن النتائج البارزة في الانتخابات البريطانية خسارة بيتر روبنسون زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، الحليف لحزب المحافظين، مقعده في شرقي بلفاست بإيرلندا الشمالية. وخسارة أول وزيرة داخلية بريطانية مقعدها في البرلمان بعد خسارتها في دائرة ريديتش بوسط إنجلترا، كذلك خسر زعيم الحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف، نيك جريفين لصالح مرشحة حزب العمال في دائرته الانتخابية. وشهدت هذه الانتخابات فوز حزب الخضر البريطاني بأول مقعد له البرلمان البريطاني بعد فوز مرشحته عن مدينة برايتون، كارولين لوكاس، منتزعة مقعد حزب العمال عن المدينة.