قدمت الحكومة الكويتية استقالتها أمس إلي الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير البلاد بعد إعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأول وذلك وفقا للدستور . وتوقعت مصادر أن يقوم الأمير بإعادة تكليف الشيخ جابر المبارك الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد نجح الشيعة في تحقيق نتائج كبيرة في الانتخابات حيث حصلوا, وفق النتائج الرسمية, علي17 مقعدا يمثلون34% من جملة عدد أعضاء مجلس الأمة الخمسين. وقد تغيبت الأحزاب السياسية لأول مرة عن المشهد السياسي بسبب المقاطعة البرلمانية للمعارضة مثل المنبر الديمقراطي وكتلة العمل الشعبي والحركة الدستورية الإسلامية الإخوان المسلمين والتحالف الوطني الديمقراطي. وأفرزت نتائج الانتخابات عدم وجود أي تمثيل نيابي لأكبر قبيلتين في الكويت, وهما قبيلة مطير وقبيلة العوازم حيث تمثل نسبتهما18% من الشعب الكويتي وذلك لمقاطعتهما الانتخابات. غير أن نتائج الانتخابات أفرزت قبائل لأول مرة تصل إلي البرلمان ولم ينجح من النواب الإسلاميين سوي6 أعضاء أبرزهم الدكتور علي العمير في الدائرة الثالثة وعبدالرحمن الجيران في الدائرة الثانيةعلما بأن عددهم في المجلس السابق أكثر من عشرين نائبا. وذكرت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة التغيير في نتيجة الانتخابات بلغت نحو64% حصد الشيعة فيها ثلث مقاعد المجلس في حين تراجعت الكتل الاسلامية وعادت المرأة من جديد بثلاثة مقاعد في الدوائر الأولي والثالثة والرابعة. وبلغت نسبة المشاركة40% تقريبا أدلوا بأصواتهم من اجمالي المقيدين في الجداول الانتخابية في وقت كان فيه معدل نسبة الاقبال علي التصويت في الانتخابات الثلاثة الاخيرة تمثل نحو60% مما يعني أن النسبة العامة للمشاركة انخفضت بواقع19%. وكانت الانتخابات الماضية لمجلس2012 المبطل هي الاعلي مشاركة اذ بلغت نسبة المشاركة فيها61% وبعد غياب عن مجلس فبراير2012 المبطل عادت المرأة بقوة الي مجلس ديسمبر.2012 وتميزت العملية الانتخابية بالسلاسة والتنظيم علما بأن وزارة الداخلية لا تسمح بالدخول الي المراكز الا بعد اظهار بطاقة الجنسية لأولئك الذين سيتوجهون للإدلاء بأصواتهم, وامتازت من جانبها المراكز النسائية عن المراكز الرجالية بوجود للناخبات ومندوبات المرشحات وحضور متساو للكبيرات في السن والشابات.